وأكد البشير أن هذه الزيارة هي قفزة كبيرة في العلاقات بين البلدين، وهي بداية لعلاقات قوية.
من جانبه ثمن أردوغان العلاقات مع السودان، مؤكدا أن أنقرة عارضت العقوبات التي فرضت على السودان لأنها أضرت كثيرا به.
وقال أردوغان: "تركيا تسعى لرفع حجم التبادل التجاري مع السودان إلى مليار دولار، مشيرا إلى أنه تم توقيع 12 اتفاقية في مختلف المجالات مع السودان"وتم الاتفاق على تأسيس مجلس تعاون استراتيجي مع السودان".
ودعا الرئيس التركي إلى رفع حجم التبادل التجاري بين بلاده والسودان إلى 10 مليارات دولار. وقال أردوغان إن "حجم تجارتنا مع السودان 500 مليون دولار الآن، وعلينا أن نرفعه إلى 10 مليارات دولار
وأعرب أردوغان عن شكره لنظيره السوداني البشير على الوقوف إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة، في الخامس عشر من يوليو/تموز عام 2016
هذا وأقام الرئيس السوداني عمر البشير، مراسم استقبال رسمية، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصل الخرطوم، يوم الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبدأ الرئيس التركي اليوم جولة أفريقية تستمر أربعة أيام استهلها بالسودان، وتشمل أيضا تشاد وتونس، ويتصدر تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي جدول أعمالها.
يقول الإعلامي السوداني عبدالله محمد في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان، زيارة تاريخية ومهمة جدا، وتأتي في توقيت مهم ، حيث يقوم العالم الإسلامي والعربي بممارسة شيء من الضغوط الدولية والإقليمية، خاصة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وفي هذا السياق تأتي دعوة أردوغان لقمة اسطنبول والذي استطاع المسلمون من خلالها انتقاد قرار ترامب هذا، ورفعه إلى مجلس الأمن الدولي ومن ثم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه المواقف وغيرها جعلت من الزيارة أن يكون لها دورا عالي الأهمية، خاصة أن أردوغان يمسك برئاسة منظمة دول التعاون الإسلامي، وهو أحد الرموز الإسلامية الموجودة في الساحة العالمية الذي يدافع عن قضايا الأمة الإسلامية. وكان لهذه الزيارة الزخم والاهتمام الواسع والتغطية الإعلامية الكبيرة في كل العالم الإسلامي. وهي زيارة ليست موجهة ضد أي دولة أخرى في المنطقة.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي