وقال الزعبي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر/ كانون الأول 2017، إنه "منذ بداية الحرب على سوريا وبدء سيطرة الفصائل المسلحة الكردية، لم تنقطع المظاهرات التي تطالب بعودة سيطرة الدولة السورية والجيش العربي السوري على تلك المناطق، ومنها ما كان يصل للإعلام ومنها ما كان يقمع، وكم من الخسائر وقعت بين صفوف المواطنين في تلك المظاهرات".
وأضاف: "أما الآن، وقد بدأت تباشير النصر تلوح بشكل واضح في الأفق، فقد أصبح السوريون في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة تلك العصابات، أكثر أملا في الخلاص من تلك المجموعات التي تمارس أبشع أنواع الاستغلال والتمييز بكل أشكاله بحق المواطنين هناك".
وتابع: "لذلك ليس غريباً أن يطالب أهالي الشمال السوري ببسط سيطرة الدولة والجيش العربي السوري على المناطق التي تسيطر عليها قوات (قسد)، التي فرضت الخاوات والضرائب على المواطنين، وشاركتهم أرزاقهم ومحاصيلهم".
وعن احتمالات حدوث صدام بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، أوضح أنه "إذا لم تسلم "قسد" أسلحتها للسلطات السورية المخولة بحماية الوطن، وتنصاع للحكومة، وتحل المليشيات التابعة للفصائل الانفصالية، فمن المؤكد أنها ستعرض نفسها لنيران الجيش آجلا أم عاجلا".
وأردف: "الدولة والجيش العربي لن يسمحا ببقاء الفصائل المسلحة غير الشرعية على أي بقعة من الأرص العربية السورية، ولاسيما إذا عرفنا أن ما يعرف بقوات (قسد) يتم تمويلها وتسليحها من قبل أعداء الوطن، حكام السعودية وقطر، وأمريكا تشرف مباشرة على تدريبها وتسليحها ودعمها لوجستيا".
وأكد عضو مجلس الشعب السوري، أن الجيش ومؤسسات الدولة ستعمل على استعادة مدينة الرقة من أيدي قوات سوريا الديمقراطية، التي وصفها بأنها مدعومة ماشرة من أمريكا، "وهذا يتباهون به ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً"، حسب قوله.
و"لكن تبقى الأفضلية للحل السياسي، وانسحاب هذه القوات والفصائل غير الشرعية التي تحتل مدينة الرقة بشكل سلمي، ويعمل الوسيط الروسي على إقناع تلك الفصائل بالانسحاب وتسليم المدينة للدولة السورية وإعادتها لحضن الشرعية، ولن ينفع (قسد) أو غيرها الاستمرار باحتلال الرقة وخطفها من محيطها العربي السوري"، حسب قوله
وأضاف الزعبي: "لم تهدأ مقاومة أهل الرقة للفصائل المحتلة، ومن قبلها تنظيم "داعش" الإرهابي، ومازالت هناك الفئات الأعظم التي تنادي ببسط الجيش العربي السوري سيطرته على المدينة وعودة الحياة الطبيعية إليها، وإن لم تنجح المساعي السياسية، فمن المؤكد أننا ذاهبون لتحرير مدينة الرقة وكل الأراضي السورية بقوة السلاح، وسواعد بواسلنا والمقاومة الشريفة وحلفاءنا، ولا أراه بعيدا ذلك اليوم".