وأفاد المقال أن مؤيدي الروبوتات الجنسية يعتقدون أن هذه الآلات يمكن أن تصبح أداة قيمة للأشخاص الذين يحتاجون القرب الجسدي ولم يكن لديهم الفرصة للحصول عليه من قبل أي شخص. فيمكن لهذه التكنولوجيا أن تحسن حياة المعوقين، وأولئك الذين هم في رحلات طويلة، المقاتلين في الحرب، رواد الفضاء والمساجين وغيرهم.
وتابع المقال "يعتقد الخبراء أن الروبوتات الجنسية ستسبب نفس الآفات الاجتماعية التي تسببها الدعارة والإباحية، ويمكن أن تؤثر على معدلات المواليد وتلغي العلاقات الجنسية بين الناس".
وذكر المقال أنه وفي الآونة الأخيرة عقد مؤتمر في لندن بهدف الإجابة عن بعض الأسئلة: هل يمكن أن يكون هناك حب وجنس بين البشر والروبوتات؟
وكان من المقرر في البداية أن يُقام هذا الحدث في جامعة "غولدسميث"، ولكن بسبب تهديدات من متطرفين إسلاميين تم نقله إلى مكان سري.
وكان من بين الأمور التي نوقشت هي مسائل الأخلاق في العلاقة الجنسية بين الروبوتات الذكية الصناعية والبشر. ويدّعي علماء بريطانيون أنه في المستقبل القريب، سيصبح الحب والعلاقات الجنسية بين الناس والروبوتات أمراً عادياً.
وأضاف المقال أن الدكتور ديفيد ليفي، مؤلف كتاب "الحب والجنس مع الروبوتات" أكد أن الروبوتات يمكن أن تلعب دوراً هاماً في المجتمع قائلاً: "هناك الملايين من الناس في العالم الذين لسبب أو لآخر ليس لديهم حب في حياتهم أو لا يحبهم أحد. فهناك فراغ كبير في حياتهم، ويمكن ملئ هذا الفراغ من قبل الروبوتات الجنسية، التي جعلت الناس الذين يعيشون بوحدة كبيرة، أكثر سعادة في حياتهم".
وبحسب المقال، يعتقد الدكتور ليفي، أيضاً، أنه خلال السنوات المئة المقبلة سيصل التقدم في الذكاء الصناعي وعلم الوراثة في مجال الروبوتات إلى مستوى عالٍ جداً. فسيتمكن الناس والروبوتات من إنجاب الأطفال. ويستمد الدكتور ليفي تنبؤاته من الأبحاث والدراسات الحديثة التي أجرتها جامعة ولاية أوهايو، حيث طوّر العلماء رقاقة تعتمد على تكنولوجيا النانو يمكنها حقن الشيفرات الوراثية في خلايا الجلد بنجاح.
استخدام الألعاب لتلبية "الرغبات".
في الوقت نفسه، تعتقد كاثلين ريتشاردسون، وهي أستاذة في أخلاقيات الروبوتات في جامعة "دي مونتفورت" أن استخدام الروبوتات الجنسية سيؤدي إلى القلق، لأنه سيدمر العلاقات الإنسانية ويؤدي إلى نهاية المجتمع. وتعتقد أيضاً أن العلاقات الجنسية بين الناس والروبوتات يمكن أن تدمر العلاقات الإنسانية وتؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة.