ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، قوله إن "المسؤولين الأميركيين لم يقدموا، خلال لقاءاتهم السابقة مع قيادات فلسطينية، نصًا رسميًا مكتوبًا، ولكنهم تحدثوا عن أفكار شفهية تفيد بأن الإدارة الأمريكية تفكر بعاصمة أخرى للدولة الفلسطينية المستقبلية غير القدس، وإنما تكون في ضواحيها، بما يعني إخراج القدس من التفاوض".
و قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، إن "القيادة الفلسطينية لم تبلغ بأي خطة أمريكية لعملية السلام تقوم على منح الفلسطينيين عاصمة لدولتهم المستقبلية في منطقة أبو ديس، ولكن ما يتردد حول هذا الأمر مجرد تسريبات صحفية أو محاولات لإيجاد حلول".
وشددت على أن "الموقف الفلسطيني ثابت ولا مجال فيه للتأويل أو حتى التفكير، وقضية القدس واضحة ولا مجال لإعادة تعريفها أو توضيحها، فالقدس عربية أصيلة ولا بديل عنها عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن "كل الاتصالات واللقاءات التي تمت سابقاً مع المسؤولين الأمريكيين كانت تدور حول محاولتهم لمعرفة الموقف الفلسطيني من عملية السلام، دون أن يعرضوا رسميًا أي شيء محدد حول ما يسمى صفقة القرن أو خطة بمحددات واضحة لعملية السلام".
وأضاف أن "المسؤولين الأميركيين تحدثوا مع قيادات فلسطينية، عن أفكار شفهية من بينها الحفاظ على الوضع القائم في المقدسات الدينية، الإسلامية والمسيحية"، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية كانت تفكر قبل قرار ترامب بأن تقدم مطلع العام القادم أفكاراً حول الكتل الاستيطانية، بحيث يتم ضمها للكيان الإسرائيلي بمساحة تساوي 10% مما تبقى من أراضي في الضفة الغربية، عدا القدس، دون الحديث في المقابل عن مساواة أو تبادل للأراضي".
ولفت إلى أن إدارة ترامب تفكر كذلك في وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي على طول نهر الأردن، وإعادة تموضعها بالضفة الغربية بالتدريج خارج مناطق (أ) و(ب) وبعض المناطق في (ج).
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، قد تحدث أمس عن معلومات وصلت الحركة تتعلق بعرض الولايات المتحدة على قيادات فلسطينية منح الفلسطينيين عاصمة أو كيانا في منطقة أبو ديس قرب القدس المحتلة.