حاول إرهابي يستقل دراجة بخارية اختراق النطاق الأمني لكنيسة "ما رمينا العجايبي" بمدينة حلوان المصرية وإطلاق النيران بشكل عشوائي على القوات الأمنية التي بادلته إطلاق النيران ونجحت في إصابته والقبض عليه.
وقالت صحيفة (الأهرام) الرسمية المصرية إن الاعتداء الإرهابي أسفر عن مقتل 10 مواطنين، بينهم أمين شرطة، وقد أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا أكدت خلاله أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع عن كثب تفاصيل وتداعيات الهجوم الإرهابي ،وقد أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسئوليته عن الحادث أمس من خلال وسائل إعلام تابعة له. وجاء ذلك بعد شهر من الاعتداء الإرهابي على مسجد الروضة في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء والذى راح ضحيته أكثر من 300 شخص وعشرات المصابين.
تعليقًا على ذلك، قال صبرة القاسمي الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أثناء حديثه مع برنامج "بين السطور" عبر أثير "سبوتنيك"، إن عناصر "داعش" تمكنت من الدخول إلى مصر عبر جوازات سفر مزورة، حيث أن التنظيمات الإرهابية أحتلت أجزاء كبرى من الدول سابقة الذكر أثناء السنوات السابقة، واستطاعوا الحصول على أجهزة الوثائق الشخصية لمواطني تلك الدول، وتم تزوير أعداد كبيرة منها لاستخدامها في حركة تنقلات مقاتلي التنظيم بين الدول كسائحين.
وربط القاسمي بين تزامن نشاط "داعش" في مصر واحتضان القاهرة للمصالحة الفلسطينية، مبينًا أن التنظيم الإرهابي يحاول إفشال تلك المصالحة بشتى الطرق، حيث يستخدم الانقسام الداخلي الفلسطيني في استقطاب عناصر جديدة بدعوى الدفاع عن القدس والأراضي المحتلة، مردفًا " قرار ترمب بنقل سفارة بلاده للقدس أعطى قبلة الحياة لتنظيم "داعش" لأن الحديث عن صفقة القرن واعتبار واشنطن القدس اسرائيلية حديث شائك يؤجج الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ويعطي التنظيم الإرهابي الحرية في أن يتهم الأنظمة العربية بالتخاذل في الدفاع عن القدس؛ مما يمنح صلاحيات أكبر لتلك التنظيمات أثناء مواجهتها مع النظام العالمي.
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور" تابعونا….
إعداد وتقديم /هند الضاوي
