وبخصوص المقاتلين الأجانب، أشار توروغوت في مقاله إلى أن الأوساط المختصة بالأمن القومي تأكدت من أمر كان مفاجئا بالنسبة لها، وهو أن قسما كبيرا من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابي في بداياته لم يتحركوا من أجل العودة إلى بلدانهم، على عكس ما كانت تنتظره أجهزة الاستخبارات.
ولفت الكاتب إلى أنه
"وبحسب هذه الأوساط فإن داعش يسعى إلى التمركز في ليبيا أو الفلبين من أجل إعادة ترتيب أوراقه."
وبالنسبة للحدود التركية، بين الكاتب التركي أن الاوساط ذاتها تؤكد أن المقاتلين الأجانب تفرقوا على عجل بعد القصف المكثف على المنطقة المحاصر فيها مقاتلو "داعش" على الحدود العراقية، وأن قسما منهم توجه إلى الصحراء جنوب دمشق، في حين انتقل قسم آخر إلى مخابئ تحت الأرض قرب الحدود التركية.
وأضاف الكاتب التركي: تقول الأوساط إن تركيا تكافح بشكل فعال من أجل منع عبور مقاتلي "داعش" إلى أراضيها، ومع ذلك فإن تسلل بعض المقاتلين أمر لا مفر منه، مؤكدة على ضرورة تكثيف العمل الاستخباراتي على الأخص في محافظتي أورفه وعنتاب الحدوديتين.
وأكد تورغوت أن زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي سيقتل، واستسدرك قائلا:
صحفي صديق لي يملك علاقات قوية مع مسؤولين كبار في الأمن القومي، أخبرني أن واشنطن تسعى إلى قتل زعيم تنظيم "داعش" البغدادي في الأشهر الستة الأولى من عام 2018، وأنها سرعت من أنشطتها الاستخباراتية في هذا الخصوص.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية رفعت قيمة المكافأة المخصصة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى البغدادي إلى 25 مليون دولار.
وكشف الكاتب تورغوت عن أنه انعقد قبل أيام اجتماع هام في واشنطن برعاية مؤسسة بحثية مقربة من الأوساط الاستخباراتية اسمها "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية". وضم الاجتماع مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، هربرت مكماستر.
وذكر تورغوت أن بومبيو قال خلال الاجتماع إن "سي آي إيه" تتابع عن كثب تحركات تنظيم "داعش" هذه الأيام، موضحا أنها تمكنت مع الوصول إلى معلومات عن اجتماع سري انعقد في ليبيا بين عناصر من التنظيم.
وبحسب بومبيو فإن الوكالة علمت باجتماع المسؤول عن التفجير في مدينة مانشستر البريطانية مع المجموعة التي نفذت هجوم باريس. ولهذا فإن "سي آي إيه" على يقين تقريبا بأن تنظيم "داعش" سيشن هجمات جديدة في المستقبل، وتبدي اهتماما كبيرا بمتابعة تحركات المقاتلين عن كثب.