كان نشطاء كاثوليك دعوا إلى تنظيم مسيرة بعد قداس اليوم الأحد بعد عام من التزام كابيلا بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد بنهاية عام 2017 والتي تم تأجيلها إلى ديسمبر/كانون الأول عام 2018.
وأثار التأجيل الشكوك بأن كابيلا سيحاول تعديل مواد الدستور التي تحول دون ترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى، وأثار ذلك بدوره المخاوف بأن تنزلق البلاد ثانية صوب الحرب الأهلية التي أودت بحياة الملايين.
وقال الناشط الحقوقي جورج كابيامبا إنه تأكد مع شبكة المراقبين التي ينتمي لها أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن شخصين في كينشاسا وشخص في كانانجا.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت أيدا سويار مديرة هيومن رايتس ووتش لمنطقة وسط أفريقيا إن قوات الأمن أطلقت النار على رجلين وأردتهما قتيلين خارج كنيسة في كينشاسا بحسب باحثي المنظمة الميدانيين.
وأكد أناكلي تشيمبالانجا الناشط الحقوقي بإقليم كاساي الكونجولي أن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهر في كانانجا وأردته قتيلا.
وقالت ليوني كاندولو المتحدثة باسم منظمي المظاهرات إن نحو عشرة أشخاص قتلوا.
وأبلغ موانامبوتو رويترز بأن أحد القتلى لقى حتفه عندما تعرضت قوات الأمن في كينشاسا لهجوم شنه شبان كان بعضهم يحمل أسلحة نارية وأسلحة بيضاء مضيفا أن حالتي الوفاة الأخريين قيد التحقيق.
وقال كابيامبا إن ما لا يقل عن 129 شخصا جرى اعتقالهم في أنحاء البلاد ومن بينهم عدد من القساوسة في حين جرح العشرات. وأكد موانامبوتو تنفيذ الاعتقالات لكنه لم يكشف عن عدد المعتقلين.
وقال الزعيم المعارض فيتال كاميرهي الذي كان يحضر القداس في كنيسة بارواس سان ميشيل لرويترز إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على الكنيسة بمنطقة باندالونجوا في كينشاسا مما سبب ذعرا.
حظرت الشرطة المظاهرات وقالت إنه سيجري تفرقة أي تجمع لما يزيد عن خمسة أشخاص. وفتشت الشرطة والجنود السيارات في أنحاء كينشاسا وفحصوا بطاقات هوية الركاب.
وأمرت السلطات أيضا أمس السبت بقطع خدمات الإنترنت والرسائل النصية حتى إشعار آخر.
وعند كاتدرائية نوتردام دو كونغو في حي لينجوالا بكينشاسا، حيث حضر زعيم المعارضة فيلكس تشيسيكيدي قداسا، أغلق عشرات من رجال الشرطة والجنود الطريق أمام أكثر من مئة من أنصار المعارضة أثناء استعدادهم لبدء مسيرة.
ولكن تشيسيكيدي، الذي دعم دعوة النشطاء لتنظيم مسيرة، غادر الكنيسة في سيارة مما أثار صرخات غاضبة من الحشود التي قالت إنه يتخلى عنهم.
وقال شاهد من رويترز إنه في كنيسة أخرى بحي بارومبو استخدم عشرات من رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ضد نحو 300 بدأوا مسيرة كانوا يلوحون خلالها بالأناجيل ويرددون أغاني دينية.
ونحو 40 بالمئة من سكان الكونجو الديمقراطية من الكاثوليك وتتمتع الكنيسة بمصداقية لدى المواطنين إلا أن قياداتها لم تدعم رسميا الاحتجاجات.