وتابع راشد، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، 01 يناير/ كانون الثاني، 2018، أن تلك المركبة الصغيرة يتم توجيهها عن بعد وتحمل خرائط وإحداثيات للمنطقة التي يتم توجيهها للعمل بها، ومن المهام الرئيسية لتلك الغواصة، عملية استكشاف الألغام البحرية وحطام السفن، وتعمل بعدة أنظمة إرسال عبر الـ "جي بي إس" ونظام إرسال عبر "الواي فاي".
وأضاف راشد أن الغواصة من النوع "ريموس" والتي تقوم بمهام متعددة في البحار وتعمل بالطاقة الكهربائية لمدة 24 ساعة، وتقطع مسافة 11 كم تقريباً في الساعة الواحدة أي بمعدل 3 متر في الثانية الواحدة، وتقوم بجمع المعلومات وإرسالها إلى الجهة المرتبطة بها كسفينة أو قاعدة عسكرية أو زورق، كما تقوم بجمع المعلومات الاستكشافية والعسكرية في أعماق البحر.
ولفت راشد، إلى أن السعودية تحاول بشتى الطرق التجسس على الأسلحة اليمنية، وتلك الغواصة كانت محاولة لجس نبض القوة البحرية وهل لديها من الوسائل التي تستطيع بها كشف مثل تلك المعدات، و"قد تم استهداف أكثر من 10 بوارج حربية و20 زورقاً بحرياً، ولم يعد لدى التحالف قدرة على التقدم في المياة الإقليمية، وقد حاولت زوارق أمريكية الكشف عن مواقع الرادارات اليمنية، لكنها فشلت في ذلك نظراً للقدرات التمويهية لدى تلك الرادارات".
ومضى بقوله، هذا النوع من الغواصات الصغيرة المسيرة عن بعد لم يتم اكتشافه من قبل في المياة الإقليمية، وكان التحالف السعودي يستخدم الزواق للقيام بالعمليات الاستكشافية والتجسسية، وبعد عمليات الاستهداف المتتالية من جانب القوة الصاروخية، لم تعد تلك القطع البحرية تكرر محاولات الاقتراب من الحدود البحرية كما كان يحدث في السابق.