أنطاكيا — سبوتنيك. وتدفق مئات الأتراك إلى الشوارع والساحات العامة في المدن الكبرى على رأسها إسطنبول وأنقرة وإزمير رغم الحظر المفروض.
وتجمع المواطنون الذين أرادوا استقبال العام الجديد خارج المنازل في شارع استقلال وساحة تقسيم ومناطق قاضي كوي وأورتاكوي وبشيكتاش بمدينة إسطنبول منتصف ليلة أمس، وأطلقوا الألعاب النارية احتفالاً بقدوم السنة الجديدة. في حين فضل غالبية سكان مدينة إسطنبول استقبال العام الجديد في منازلهم بسبب التدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات قبيل رأس السنة، حسب ما أكدوا لمراسلة سبوتنيك.
كما تجمع عدد كبير من سكان العاصمة أنقرة في ساحة قيزيلاي واستقبلوا عام 2018 بالألعاب النارية وسط تدابير أمنية مشددة.
كما استقبل سكان مدينة أضنة، التي شهدت تفجيراً قبيل رأس السنة، العام الجديد في المنازل والأماكن الترفيهية بسبب التدابير الأمنية المشددة.
وقال مواطنون لمراسلة سبوتنيك، أن مدينة أضنة شهدت ليلة رأس سنة هادئة وقضى غالبية السكان ليلة رأس السنة في المنازل والأماكن الترفيهية.
وأفاد المواطنون بأن قوات الأمن اتخذت تدابير أمنية مشددة ليلة رأس السنة، لافتين إلى تحليق المروحيات فوق المدينة طوال الليل.
وشهدت تركيا أحداثاً طريفة في ليلة رأس السنة، حيث انتشر مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر شخصاً يطلق لحية على سطح منزله ويمسك بيده عصا، وينتظر قدوم بابا نويل.
ويقول الشخص المذكور في مقطع الفيديو "إن رأس السنة هو عيد المسيحيين وينبغي على المسلمين عدم الاحتفال بها".
وأضاف الشخص "أنتظر بابا نويل وعندما يصل سأقول له أن يؤمن".
كما حاولت مجموعة من الأشخاص المتطرفين توزيع مناشير تحمل عنوان "رأس السنة والمسلمين" في بمنطقة قراكوي بمدينة إسطنبول وفقا لوسائل إعلام تركية، حيث اضطروا لمغادرة المنطقة بعد ردة فعل المواطنين.
وشهدت مدينة إسطنبول في رأس السنة الفائت (2016/2017) هجوما إرهابياً في ملهى رينا الليلي خلال الساعات الأولى من عام 2017، قتل على أثره 39 شخصا.