وتتزايد حدة التوترات بين واشنطن ويبونغ يانغ، بسبب تجارب كوريا الشمالية النووية والصاروخية وهو ما يمكن أن يقود لاندلاعِ مواجهةٍ عسكرية بين البلدين.
وبينما تواصل واشنطن الضغط على بيونغ يانغ اقتصاديا وتهدد باتخاذ إجراء عسكري لإيقافها، أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أن بلاده أكملت قوتها النووية في 2017 وهي قادرة على مواجهة أي تهديد نووي من الولايات المتحدة، وتملك قوة ردع قوية تستطيع منع الولايات المتحدة من اللعب بالنار.
وفي وقت سابق أعلن قائد أركان الجيش الأمريكي الأسبق، مايك مولن، أن الولايات المتحدة "لم تكن يوما أكثر قربا" من الدخول في حرب نووية مع كوريا الشمالية، معتبرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بث أجواء "خطيرة للغاية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون تعهّد بـ"إبقاء الضغوط" على كوريا الشمالية من أجل نزع سلاحها النووي.
وقال أحمد سيد أحمد، الباحث في الشؤون الأمريكية في مركز الأهرام للدراسات، إن "تصريحات الرئيس الكوري تؤكد أن كوريا الشمالية قادرة على الردع واستيعاب وتوجيه أي ضربات قد توجهها الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن كوريا أصبحت قادرة على توجيه ضربات موجعة من خلال السلاح النووي".
وأشار تاج الدين الحسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، أن "هذا تطور مشهود تعرفه علاقات الحرب الباردة القائمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والعالم كان ينتظر أن تكون مواجهة الحرب الباردة قائمة بين قوتين عظمتين".