وأضاف أبو المجد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 1 يناير/ كانون الثاني 2018، أن الزعيم الكوري الشمالي تحدث هذه المرة بهدوء من يملك قوة كاملة، ويستطيع الدفاع عن نفسه كما يستطيع تهديد من يحاول أن يعبث بأمن بلاده، على عكس المرات السابقة التي كانت نبرته التهديدية فيها عالية ولكن يبدو عليها المبالغة.
وأوضح المتخصص في شؤون الكوريتين، أن اكتمال المشروع النووي لكوريا الشمالية، منح كيم جونغ أون أفضلية في أن يلقي تهديده، وفي الوقت نفسه يشير إلى الطرق السياسية كحل وسط التوتر القائم في منطقته، فكانت دعوته المفتوحة إلى كوريا الجنوبية بشأن الحوار والتفاوض لحل الأزمات العالقة، والتوصل إلى اتفاق.
وتوقع أبو المجد أن يكون خطاب زعيم كوريا الشمالية، هو الأخير من نوعه، مرجحاً أنه لن يكرر تهديداته للولايات المتحدة مرة أخرى بشأن قدرته على الرد على أي تهديد لبلاده، بعدما صرح بشكل واضح بأن زر إطلاق السلاح النووي موجود على مكتبه، فهو الأن في مركز قوة، ولن يحتاج إلى مواصلة التهديدات.
ولكن — والحديث هنا للأكاديمي المصري- قد يضطر زعيم كوريا الشمالية إلى العودة لحديثه الحماسي مرة أخرى، إذا ما حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استفزازه بأي طريقة، وهو أمر متوقع بشدة، خاصة مع إصرار الرئيس الأمريكي على حشد رأي عام عالمي في المحافل الدولية ضد كوريا الشمالية، وهو ما سيدفع "أون" للرد.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، صرح اليوم الاثنين 1 يناير/كانون الثاني، بأن بلاده أكملت قوتها النووية في 2017 وأن على الولايات المتحدة معرفة أن ذلك أصبح واقعًا. وأضاف أن زر إطلاق السلاح النووي الكوري الشمالي أصبح جاهزًا على مكتبه.
وأشار أون في الوقت ذاته إلى أنه لن يقرر استخدام السلاح النووي إلا إذا تم تهديد الأمن القومي لبلاده. وفيما يتعلق بالعلاقات بجارته الشمالية، قال جونغ أون: "إنه ينبغي تحسين العلاقات الثنائية فيما بين الكوريتين، وأن طريق الحوار مفتوح الآن".
وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية قد أفادت في وقت سابق بأن كوريا الشمالية وعدت العالم بمفاجأة في عام 2018، مشيرة إلى أنه رغم العقوبات الاقتصادية التي تفرضها أمريكا والعديد من دول العالم على بيونغ يانغ إلا أنها استطاعت أن تواصل برنامجه النووي وتجاربها الصاروخية.