ولم يوضح البيان طبيعة المسؤول الجزائري الذي استقبل الدبلوماسي الإسباني، لكنه كشف عن أن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل تعهد لعائلة الضحية بالتكفل بالقضية لدى استقباله لهم بمقر الخارجية.
وكشف البيان عن استكمال التحقيقات في إسبانيا وفي الجزائر، من أجل تسليط الضوء على هذه الحادثة، بالتنسيق مع السلطات الإسبانية، وإعادة جثمان الفقيد إلى الجزائر.
وبحسب رواية السلطات الإسبانية، فان المهاجر الجزائري انتحر شنقا داخل مركز الاعتقال، وهو ما ترفضه عائلة الضحية التي تستند إلى شهادات مهاجرين جزائريين كانوا داخل نفس المركز مع الضحية، وتم ترحليهم اليوم الأربعاء، والذين أكدوا أن الضحية تعرض لاعتداء عنيف من قبل الشركة الإسبانية، بعد احتجاج المهاجرين، على ظروف احتجازهم هناك.
وأفادت تقارير حقوقية إسبانية وجزائرية بأن المهاجرين السريين أو ما يطلق عليهم "الحراقة الذين اعتقلوا في إسبانيا، عاشوا أيام سوداء ومنعوا حتى من الماء الشرب من طرف مسؤولي إحدى مراكز الاحتجاز، مما دفع جمعيات حقوقية في إسبانيا إلى تنظيم احتجاجات قوية أمام مركز لأيام طويلة قصد إطلاق سراحهم.
وكانت السلطات الأمنية الإسبانية قد احتجزت العشرات من المهاجرين السريين الجزائريين الذين وصلوا أراضيها عبر فترات على متن قوارب عبر البحر، وقّررت السلطات الإسبانية الإفراج عن المهاجرين السريين الجزائريين، بضغط من جمعيات حقوقية إسبانية.
وردا على انتقادات وجهتها جماعات حقوقية قالت السلطات الإسبانية في تشرين الثاني/نوفمبر إن مراكز الاحتجاز للأجانب باتت مكتظة وإن هذا السجن مزود بـ"حمامات وتدفئة وأسرة وقاعات رياضية".