قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة قد توقف التمويل للفلسطينيين لأنهم لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات السلام".
وقال ترامب في تغريدة على "تويتر" إن واشنطن تعطي الفلسطينيين "مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا تنال أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع اسرائيل. مضيفا أن الولايات المتحدة جنبت مدينة القدس "الجزء الأصعب" من جدول أعمال المفاوضات.
حول هذا الموضوع قال عمرو عبد العاطي المتخصص في الشؤون الأمريكية
إن كلام ترامب ليس بجديد لأن هناك مشروع قانون منذ مده في الكونجرس لوقف المساعدات والضغط على السلطة الفلسطينية للجلوس على طاولة محادثات السلام.
وأشار إلى أن وقف المساعدات الأمريكية لن يؤدي إلى تغيير في القضية الفلسطينية لأن هناك إتفاقا دوليا على أن القدس لا تحل إلا عبر المفاوضات وهذا يظهر من خلال تحركات المسؤولين الأمريكيين.
وموضحا أن ذلك لن يؤثر على السلطة الفلسطينية ولكن هو محاولة للضغط على الفلسطينيين لإستقبال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي.
موضحا أنه لن يكون هناك بديل للولايات المتحدة كوسيط لعملية السلام لأن امريكا لها تأثير قوي على إسرائيل لدفعها للجلوس على مائدة المفاوضات.
وهناك دور قوي لمصر وللدول العربية لمحاولة تحقيق السلام وإستمرار المفاوضات مع التأكيد على أن القدس هي عاصمة لفلسطين.
ومن جانبه قال واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير إن ترامب يفكر بعقلية التاجر ناسيا أن الحقوق لاتاخذ هكذا وأن الشعب الفلسطيني متمسك باستقلاله وبأرضة التي لن يفرط فيها وما يتحدث فيه ترامب مرفوض تماما
ومؤكدا أن قطع الأموال الأمريكية عن السلطة الفلسطينية لن يؤثر على ثوابت الشعب الفلسطيني ولن تستطيع أمريكا المساومة أو الإبتزاز حول هذه الثوابت
وأشار واصل الى أنه أي ضغط علي الفلسطينيين لن يجعلهم يعترفون بالاحتلال علي حساب الثوابت الفلسطينية لأن الشعب لن يقبل بدور أمريكي يشكل تراجعا عن السلام.
مضيفا أن الولايات المتحدة ليست قدرا وفشلت مرارا في تحقيق السلام مطالبا كافه الدول للسعي لعقد مؤتمر دولي لتحقيق السلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
المزيد من التفاصيل في حلقة في العمق…
اعداد وتقديم: حسان البشير