وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على ضرورة العمل على تجنب وقوع كارثة إنسانية في اليمن من خلال تخفيض القتال على الأرض والضربات الجوية التي أكد أنها تكثفت كثيرا في الأسابيع الأخيرة.
وأشار إلى أن الصراع المسلح في اليمن يصيب الناس على نطاق واسع؛ ويقتل العديد بشكل مباشر وغير مباشر، ويدمر الهياكل الأساسية الحرجة، إضافة الى ان المعوقات البيروقراطية والمخاطر الشديدة التي تعرقل قدرة العاملين في المجال الإنساني على الوصول إلى الأشخاص المحتاجين، بمن فيهم المعرضون لخطر المجاعة والكوليرا والدفتيريا، وهو تفشي متزايد موجود الآن في معظم محافظات اليمن، وأنه طالما استمر القتال، يجب على أطراف النزاع أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس، ويتعين على جميع الأطراف تيسير عمل الشركاء في المجال الإنساني.
ولفت البيان إلى أن هناك حاجة لأن تظل جميع الموانئ مفتوحة دون انقطاع، كون اليمن يستورد نحو 90 بالمئة من غذائه الأساسي وما يقرب من جميع أنواع الوقود والدواء.
واعتبر لوكوك أن التدفق المستمر لهذه الواردات هو شريان الحياة لملايين الناس، وأنه مع المضي قدما، يحتاج اليمن إلى مستويات مستدامة ومستويات أعلى من واردات الغذاء والوقود والأدوية، ولاسيما من خلال موانئ الحديدة والصليف.
وأضاف وكيل الأمين العام للشؤون الانسانية: "نحن بحاجة إلى تمويل أسرع وأكثر سخاء من الجهات المانحة. حيث أنقذت المعونة ملايين الأرواح في عام 2017، إلا أنه مع القيود الأخيرة وتكثيف القتال، أصبح عدد الأشخاص الذين يعتمدون الآن اعتمادا كاملا على المعونة للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن تخصيص الصندوق في الوقت الراهن سيتضمن استجابة شاملة ومتكاملة عبر القطاعات الإنسانية المنقذة للحياة لأشد الفئات ضعفا في 27 مقاطعة ذات أولوية عالية معرضة لخطر المجاعة، وكذلك في المناطق التي تصاعد فيها النزاع مؤخرا.
وعبر لوكوك عن أمله أن يشجع التخصيص المانحين الآخرين على توفير تمويل سريع وسخي للاستجابة الإنسانية في اليمن.
وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أنه على الرغم من إحراز تقدم الشهر الماضي في فتح الموانئ في البحر الأحمر للوقود التجاري وشحنات الأغذية فضلا عن استئناف الشحنات الإنسانية والرحلات الجوية، إلا أنه لا يزال يشعر بقلق عميق إزاء تدهور الحالة الإنسانية في اليمن، واصفا إياها بـ" كارثة تزداد سوءا بسبب الزيادات الأخيرة في القتال والضربات الجوية".
ودعا المسؤول الأممي أطراف النزاع الى وقف الأعمال القتالية والانخراط بشكل هادف مع الأمم المتحدة لتحقيق تسوية سياسية دائمة، لأن الشعب اليمني بحاجة إلى إنهاء الصراع حتى يتمكن من البدء في إعادة بناء حياته.