في تصعيد جديد بين واشنطن وإسلام أباد، أعلن مسؤول حكومي أميركي رفيع المستوى أمس (الجمعة) أن قرار الرئيس دونالد ترامب تجميد المساعدات لباكستان قد يطال مبالغ يصل مجموعها حوالى بليوني دولار، في حين قالت باكستان أن القرار ستكون نتائجه عكسية.
وقال المسؤول، إن «القرار يشمل معدات وتمويل دعم التحالف بحوالي بليوني دولار»، مفصلاً التمويل العسكري والمركز على أفغانستان الذي سيتم تجميده في حال لم تلاحق باكستان أمنياً شبكة «حقاني»، أحد فصائل طالبان.
وأكد «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، بما فيها تجريد باكستان من وضعها «حليف أساسي خارج حلف الأطلسي أو تعطيل قروض في صندوق النقد الدولي.
بدوره، وصف وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف تصرف الولايات المتحدة تجاه باكستان كأنها "صديق دائماً ما يخون".
تعليقًا على ذلك، قال الدكتور محمد إبراهيم الدسوقي رئيس تحرير بوابة الأهرام، في حواره مع برنامج "بين السطور، عبر أثير "سبوتنيك"، إن قرار واشنطن وقف المساعدات عن إسلام أباد يعود لمحاولة الأولى تبرئة نفسها من إخفاقات سياساتها الخارجية؛ على سبيل المثال داخل أفغانستان ، العراق و سوريا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تحاول البحث عن شماعة خارجية تعلق عليها فشل سياساتها، وبالتالي اتهام حلفاءها بالإخفاق وعدم تحقيق نتائج حقيقية.
وحول خيار غلق باكستان مجالها الجوي أمام الإمدادات الأمريكية لأفغانستان، أعتبر غلق باكستان لمجالها الجوي أمام الإمدادات العسكرية الأمريكية لأفغانستان أحد الخيارات المطروحة في الأجندة الباكستانية، مردفًا " هناك احتمالات كبيرة جدًا لتصاعد الموقف؛ إذا أقبلت أمريكا على أي موقف فسر من قبل إسلام أباد على أنه انتهاكًا لسيادتها".
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور" تابعونا…
إعداد وتقديم/هند الضاوي