ولفت بيان صادر عن السفارة السعودية في عمّان، وصلت لوكالة "سبوتنيك" نسخة منه، إلى أن "وزير الخارجية السعودي استقبل في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان وزير الخارجية المصري على هامش اللقاء الوزاري العربي المصغر المنعقد في عمّان اليوم، لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وحضر اللقاء السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود، ووكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتخصصة الأستاذ عبدالرحمن الرسي.
في بيان ثان صادر عن الخارجية المصرية، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، إن "الوزير شكري بحث خلال اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وبالأخص منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر".
واعتبر الوزيران أمن البحر الأحمر امتدادا للأمن القومي العربي، موضحا أن المحادثات عكست إدراكا مشتركا لطبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وتوافقا في الرؤى بشأن سبل مواجهة كافة أشكال التدخل الأجنبي في شئون الدول العربية.
وتابع
"أكد الوزيران على الأهمية البالغة لزيادة التنسيق والتضامن بين البلدين في مواجهة تلك التحديات، وتبني المواقف المشتركة التي من شأنها أن تحافظ على مصالح الشعبين الشقيقين، والأمن القومي العربي واستقرار المنطقة بصفة عامة".
يذكر أن البحر الأحمر، وتحديدا القرن الأفريقي، منطقة تشهد صراعا كبيرا على القواعد العسكرية بين دول عديدة، التي تسعى جميعها إما لتأمين مصالحها عبر المضائق البحرية أو لتأمين سفنها من عمليات القرصنة، بحسب ما نشرته وكالة الأناضول التركية.
وتعد ميناء "سواكن" أحد الطرق الاستراتيجية الهامة في وقت سابق، حيث كانت طريق الحج الرئيسي، الذي يربط قارة أفريقيا بمدينة "جدة" السعودية، كما أنها كانت مركزا استراتيجيا هاما للسلطنة العثمانية الذي يدار منه معظم العمليات العسكرية في قارة أفريقيا.