ووفقا للمجلة، جاء ذلك على خلفية تصريحات حلف الناتو والتي أعرب من خلالها عن قلقه وخوفه الكبير بشأن الحفاظ على خط الاتصالات المتواجد تحت المياه بسبب نشاط الغواصات الروسية.
وتشير المجلة إلى أن ممثلون رفيعو المستوى في البحرية الأمريكية حذروا لسنوات عديدة من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنتج عن هجوم محتمل للسفن الروسية على كابلات الإنترنت، مضيفة أن البريطانيون يوافقونهم الرأي، بل وواثقون من أن مثل هذا الهجوم سوف يؤدي إلى إنهيار مالي للبلاد.
ولذلك، يعتزم الناتو استعادة مراكز قيادة كانت متواجدة إبان فترة الحرب الباردة، والتى من أهدافها حماية خطوط الاتصالات تحت الماء من الأعمال العدائية المحتملة من قبل موسكو.
وتضيف المجلة، لذلك في حالة إذا الغواصات الروسية قامت بقطع العديد من الكابلات في المحيط الأطلسي، فهذا لن يؤثر بشكل خطير على عمل الإنترنت. حتى لو تمكنت من قطع جميع الأسلاك في المحيط، سيكون من الممكن إعادة توجيه حركة الإنترنت من خلال الكابلات في المحيط الهادئ.
وتستطرد المجلة، إذا كانت روسيا بطريقة أو بأخرى سوف تكون قادرة على عزل الولايات المتحدة تماما عن الإنترنت، فإن الأمريكيون سيكونون قادرون على استخدام الشبكات الأرضية للاتصال داخل البلد.
وكان الخبراء الروس قد وصفوا، في وقت سابق، الأنباء حول نية روسيا للهجوم على كابلات الإنترنت وإتلافها في المحيط الأطلسي بالخيال الواسع.
وقال الخبير العسكري، ورئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" الروسية ، فيكتور موراخوفسكي، إن موسكو لديها فرصة نظريا لتدمير الاتصالات في أعماق البحار على طول قاع المحيط الأطلسي، فأن التصريحات حول النوايا للقيام بذلك هي شكل من أشكال خيال الأركان العامة للقوات المسلحة البريطانية.
يذكر أن السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في بريطانيا قال، إن التصريحات البريطانية حول التهديد العسكري لكابلات الاتصالات البحرية من قبل موسكو هي محاولة ضغط على السلطات لزيادة ميزانية الدفاع.