وقامت لاحقاً بحشد قوات النخبة والدخول في عملية عسكرية برية اتسمت بالسرعة والتنسيق الدقيق بين مختلف القوات التي استطاعت التلاؤم مع الظروف الصعبة وحققت التقدم واستعادت معظم كتل الأبنية التي خسرتها، بالإضافة لفك الطوق عن إدارة المركبات.
وقال ضابط في الجيش السوري برتبة رائد لمراسل "سبوتنيك": إن هذه العملية كانت معقدة وصعبة جدا بسبب تداخل الأبنية والطبيعة الجغرافية للمنطقة، وانتشار شبكات الأنفاق المعقدة التي اعتمد عليها الإرهابيون في قتال الجيش السوري.
وبين المصدر ذاته أن العملية العسكرية لم تتوقف وهي مستمرة ولها غايات تتجاوز الخرق الحاصل، وهي لن تنتهي بمجرد فك الطوق عن الإدارة، بل إن الجيش السوري يواصل تقدمه لتأمين محيط الإدارة بشكل كامل ومنع المسلحين من التفكير في إحداث أي خرق.
وكانت القوات السورية قد فكت الطوق عن حامية إدارة المركبات العسكرية في حرستا بعد حصار فرضته المجموعات المسلحة دام لأيام، عندما خرقت اتفاق مناطق خفض التوتر وباغتت الجيش السوري بهجوم عنيف ومفاجئ تمكنت عبره من التقدم في عدد من كتل الأبنية وفرضت وحصاراً على إدارة المركبات.