لكن رجلا نيجيريا فاق عبر إعلان نشره مستوى الغرابة المعهود، حسب بي بي سي.
نشر شيديما اميدو في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طلبا على صفحته عبر فيسبوك يسأل فيه أي امرأة "مهتمة" بأن تصبح زوجته بالتواصل معه.
قصة "خيالية" لزواج استغرقت ستة أيام فقط عبر فيسبوك https://t.co/2ExY68sCS4 pic.twitter.com/EGcb7Ar5zz
— BBC Arabic بي بي سي (@BBCArabic) January 13, 2018
وكتب اميدو: "أنا في سن الزواج، كما أني مستعد تماما له، ولا أنوي إضاعة الوقت، أرسلن طلباتكن. والأكثر أهلية ستتزوج في 6 يناير/ كانون الثاني 2018. آخر موعد لتقديم الطلبات هو منتصف ليل 31/12/2017".
وتلقى أميدو ردين، ولكن أحدهما، وصاحبته صوفي إيجيوما، هو الذي استحوذ على اهتمامه. فقد ردت صوفي قائلة: "أنا مهتمة، فقط راسلني عبر خدمة الرسائل الخاصة".، حسب بي بي سي.
وكان أميدو وصوفي أصدقاء في فيسبوك، لكن لم يسبق لهما الحديث بشكل مباشر قبل عرض أميدو.
وبعد يومين من حديثهما الأول، سافر اميدو إلى مدينة أبوجا في الشمال، حيث تعيش صوفي، قاطعا مسافة تقرب من 500 كيلومترا.
وقالت صوفي إنها كانت تنتظره خارج متجر صغير، وكأنها تعيش في قصة خيالية، وقالت "كان حبا من النظرة الأولى، إنه أكثر الرجال الذين التقيتهم وسامة وقد أحببته على الفور".
بعد ساعتين من محادثة "غريبة الأطوار"، طلب منها أن ترافقه للقاء عمه للحصول على موافقته، وتم هذا بالفعل، حسب بي بي سي.
ويعد الحصول على دعم الأسرة لخيار شريك الحياة، جزءا أساسيا في ثقافة وتقاليد قبائل الإيغبو التي ينتمي إليها الثنائي. غير أن اختيار زوجة المستقبل عن طريق إعلان عبر فيسبوك، ومن ثم اتمام الزواج في خلال 6 أيام، أمر بعيد تماما عن تلك التقاليد.
وفي هذه المرحلة، بعد علاقة بدأت منذ يوم واحد فقط، أدركت صوفي أن أميدو جدي تماما، لكن سؤالا بدأ يلح على صوفي، وهو كيف تلتزم برابط الزواج مع شخص التقته للتو؟
"عندما رأيته للمرة الأولى، وجدته جذابا، ولكن ما لم أكن أعرفه هو مدى جديته في قصة الزواج بي، وبعد لقائنا بعمه وزوجته، أدركت أن الزواج يمكن أن يحدث فعلا وأردت ذلك".
بعد لقاء عم أميدو، جاء دور صوفي التي ساورها قلق حول كيفية حصولها على موافقة عائلتها على الزواج من رجل قابلته للتو عبر فيسبوك.
ولكن الثنائي شعر بدافع كبير من الحماس بعد الحصول على موافقة العم، ما دفعهما لاتخاذ قرار بالحصول على موافقة عائلة صوفي في اليوم نفسه.
وبالفعل، أخبرت صوفي والدتها، لكن الأم قالت إن القرار الأخير بالموافقة يعود لشقيق صوفي الأكبر، كون والدها متوفيا.
وقد وافق الشقيق على الزواج وأقيم حفل الزفاف بعد ستة أيام.
تزوج أميدو بصوفي في 6 يناير/ كانون الثاني في حفل أقيم وفقا لتقاليد قبيلة إيغبو، ونشر العروسان صور حفل الزفاف على فيسبوك.
كما كتب أميدو تعليقا قال فيه "إن ما اعتقده الناس مزاحا تبين بشكل قاطع أنه ليس كذلك".