وقالت الصحيفة إنه قبل أكثر من سنة من موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية، دخلت أربعة شخصيات وطنية غمار المنافسة على الرئاسة بشكل غير رسمي، وهم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الأول أحمد أويحيى، ورئيس الحكومة السابق مولود حمروش، ووزير الطاقة السابق شكيب خليل.
وأضافت الصحيفة أن "احتمال ترشح بوتفليقة لولاية خامسة يبقى الأقرب إلى الواقع رغم ظروفه الصحية"، مشيرة إلى "الدعم المطلق الذي يلقاه من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، الذي سيعلن ترشيحه لولاية أخرى في آذار/مارس المقبل، ولكن الغموض لا يزال يكتنف موقفه حتى الآن، خصوصاً أن مقربين منه فضلوا التريث قبل إعلان قرار الترشح".
وينتظر الوزير الأول أحمد أويحيى (رئيس حزب التجمع الوطني الديموقراطي) موقف الرئاسة من ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة من عدمه، باعتباره الشخصية الأبرز في النظام الجزائري في حال انسحاب بوتفليقة، ولكنه كان واضحاً في تصريحاته التي أكدت أنه لن ينافس بوتفليقة في الانتخابات، بحسب التقرير.
أما الشخصية الثالثة فهي وزير الطاقة السابق شكيب خليل، أحد أبرز المقربين من بوتفليقة، الذي ينشط حاليًا في "إلقاء محاضرات وعقد لقاءات سياسية واقتصادية في مناطق مختلفة من البلاد، يُعرّف من خلالها ببرنامجه السياسي والاقتصادي" معبرًا علانية عن نيته في خلافة بوتفليقة.
الشخصية الأخيرة التي ذكرها التقرير هي رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، مؤسس التعددية الحزبية والتوجه الديموقراطي في الجزائر العام 1991، وفق التقرير.
ويشير التقرير إلى أن حمروش "طالب سابقا بضرورة تدخل الجيش لعزل بوتفليقة من الحكم بسبب حاله الصحية، ويعتبر من أشد معارضيه السياسيين". وتسعى بعض الأحزاب والشخصيات الوطنية لدعمه، أملاً في قطع الطريق أمام الموالين للرئيس الحالي.