وحث بوتفليقة الشباب الجزائري أن "يتأسى بأعضاء الوكالة الفضائية الجزائرية فيما تحلو به من إرادة و أن يترجمها إلى إنجازات يرصع بها جبين الجزائر في شتى المجالات كل حسب موقعه و مسؤولياته "، مؤكدا أن " تظافر العزائم و الطاقات الحية في بلادنا وحده كفيل بتحقيق تطلعات شعبنا".
و أضاف السيد بوتفليقة يقول " أدعو مختلف مؤسسات الدولة و هيئاتها و كذا مؤسسات القطاع الخاص إلى الاستغلال الأمثل لما يوفره هذا القمر الاصطناعي من خدمات و تطبيقات في مجالات نشاطاتها المتعددة ".
في هذا الصدد أوضح الرئيس أن " تطور الاقتصاد اليوم أصبح مرادف التحكم في التكنولوجيات الحديثة"، مؤكد أن" اتساع الفجوة بين الدول المتطورة و الدول غير المتطورة إنما هو راجع إلى اختلافها من حيث سرعة تملك التكنولوجيا".
و أبرز السيد بوتفليقة في رسالته أن "علماء وكالتنا الفضائية أثبتوا بما وفقوا فيه من إنجازات، أن اكتساب التكنولوجيا و تملكها ليسا علينا صعبا المنال و أنه ليس محكوما علينا أن نحصر مبتغانا في اقتناء أدوات انتجها سوانا ".
وتابع يقول "لا مناص إذا لباحثينا و خبراءنا في جامعاتنا و معاهدنا و في مخابرهم و ورشاتهم من أن يفعلوا تجاربهم و ابتكاراتهم و يقيموا جسورا بينهم و بين المؤسسات الإنتاجية سدا للهوة الموجودة بين عالم الابتكار و مجال التطبيق الإنتاجي و التسويق و الاستهلاك و من ثمة الانتقال باقتصادنا إلى التصدير خارج مجال المحروقات ".
وبسحب "واج" فإنه "تم إطلاق الساتل الجزائري ألكوم سات 1 في 10 ديسمبر الماضي بنجاح من المنصة الصينية لإطلاق السواتل لونغ مارش 3B من محطة سيشانغ ساتليت لونتش سنتر الواقعة بمقاطعة سيشوان (2.200 كم جنوب غرب بكين)".
و يعد "ألكوم سات 1" ثمرة شراكة مع الصين وهو مخصص بشكل أساسي للاتصالات السلكية و اللاسلكية و البث التلفزي والإذاعي و الانترنت يتوفر على 33 جهاز إرسال من بينها 9 موجهة لبث القنوات التلفزيونية و الإذاعية الرقمية".