منذ اندلاع الحرب في سوريا، تتعرّض المواقع الأثرية والمتاحف في مختلف المناطق للنهب والسرقة على يد المهرّبين وتجار الآثار، كما تتعرّض الكنائس والأديرة التي تعود إلى مئات السنين، للهدم على يد الأصوليين الذين يعيثون فيها نهباً، قبل تدميرها.
قال معاون المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف في سوريا نظير عوض لمراسل "سبوتنيك" حاولت السلطات المعنية السورية إنقاذ ما أمكن من الكنوز والقطع الأثرية ووضعت خطة حماية استراتيجيّة.
رغم الانعكاس السلبي للأزمة الحالية، على التراث الثقافي السوري، إذ تعرّضت بعض المواقع الأثرية في المناطق الساخنة لأعمال تنقيب وتخريب وسرقة، ونشطت عصابات تهريب الآثار، كذلك نشطت حركة التزوير، وتضررت بعض المباني الأثرية في بعض المحافظات". وأكدت في المقابل "بذلها جهوداً حثيثة للحد من تأثيرات الأزمة الراهنة على الآثار، وتحقيقها نجاحاً على صعد عدة، أولها حماية مقتنيات كل المتاحف على امتداد سوريا ونقلها إلى أماكن آمنة، واسترداد مسروقات أثرية من بعض المواقع عبر مصادرات حدودية".
وأضاف عوض، أفرغت مديرية الآثار السورية كل المتاحف من القطع الأثرية التي غلّفت ونقلت إلى أماكن آمنة، وتمّ تركيب أبواب حديدية إضافية لها، كما نقلت جميع الوثائق التاريخيّة المهمة إلى مستودعات مخصصة ومؤمنة ضد أخطار السرقة والحرق والرطوبة، متحف الرقة تعذر نقله حيث تمت سرقته من قبل العصابات الإرهابية إضافة لقلعة جعبر والمعرة، إدلب ليست لدينا معلومات وهي تمتلك قطع كثيرة ذات قيمة
بعد تحرير مدينة تدمر بالتعاون مع الجانب الروسي تبين أن المعارك قد جرت بحرفية حيث تمكن الجانب الروسي من تحرير المدينة بحرفية للحفاظ على الآثار دون التعرض للمدينة الأثرية التي سعى "داعش" لتدميرها.
كما تعرضت مئذنة الجامع الأموي في حلب، الذي يعدّ واحداً من أهم الجوامع الأثرية في سوريا، للتدمير نتيجة الاشتباكات الدائرة، وأحرقت مئات من المحال التراثيّة في الأسواق القديمة.