جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة "ناشيونال إنترست"، حول مدى استعداد الجيش الأمريكي لخوض حرب كبرى، مشيرة إلى تحذيرات غراهام من أن أي حرب مع كوريا الشمالية ستكون دموية، ولن يكون هناك سبيل لإجراء عمليات محدودة ضد بيونغ يانغ.
ويعتمد الجيش الأمريكي منذ عقود استراتيجية العمليات المحدودة لتنيفذ عملياته العسكرية في العديد من المناطق حول العالم، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على الجيش الأمريكي، وفقا للمجلة التي أشارت إلى أن خوض حرب واسعة ربما يعرضه لخطر كبير.
ولفت الضابط الأمريكي المتقاعد دنيال ديفيس إلى أنه إذا تجاهلت واشنطن التكلفة البشرية لشن حرب ضد كوريا الشمالية وتبعاتها على المستوى الدولي، فإن الجيش الأمريكي يمكنه تدمير بيونغ يانغ، لكن ثمن تلك الحرب لا يمكن تجاهله.
وإذا فكرت واشنطن في شن هجوم استباقي لتدمير قدرات كوريا الشمالية النووية، وسارت الأمور في اتجاه معركة واسعة لتغيير النظام، فإن ثمن الانتصار في تلك الحرب لن تتحمله الدولة الأمريكية، بحسب ديفيس.
وقال ديفيس: "رغم وجود اعتقاد بين النخبة في واشنطن بأن الجيش الأمريكي اكتسب خبرات واسعة خلال السنوات الماضية في أفغانستان والعراق والعديد من المناطق حول العالم، إلا أن الحرب ضد كوريا الشمالية ستكون حربا يقاتل فيها الأمريكيون جيشا في أرضه التي يعرف كل خفاياها وتضاريسها.
وأضاف: "طبيعة الحرب في التضاريس الجبلية والتلال ستجعلها حرب دموية تمتد لشهور، ولن يتوقف نزيف القوات الأمريكية مادامت مستمرة"، مشيرا إلى أنها ستكون أكثر دموية من المعارك التي خاضها اليابانيون ضد الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية.