القاهرة — "سبوتنيك": وقال فيروز، الذي يرأس مركز "سلام" للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومقره العاصمة البريطانية لندن، في حديث بالهاتف مع "سبوتنيك"، "ما تبقى من فترة الحكم السنتين بحقه هو نحو 9 شهور، لكن هناك تهمة أخرى تلفقها السلطات (البحرينية) له، وتتلخص في معارضته الصريحة لمشاركة بلاده في حرب اليمن، وستنظر المحكمة في هذه التهم، الشهر القادم، وهناك خشية أن يصدر بحقه حكماً مشدداً، يصل في أقصاه إلى 15 سنة سجن فعلي، وأن يكون الحكم انتقامياً، وليس حسب القوانين والشرائع".
وأوضح فيروز، أن وضع رجب الصحي غير مستقر، قائلا: "الحقوقي نبيل رجب تردد في الآونة الأخيرة، على العيادات الصحية في السجن البحريني، وبقي لفترة طويلة في المستشفى، نظرا لحالته الصحية المتدهورة.. السلطات البحرينية لا تراعي الظرف الصحي له ولا للآخرين، الذين يعيشون أوضاعا صحية مزرية في السجون، ومنهم من توفى بالفعل في السجن، بسبب المرض".
وأثنى النائب السابق على بيان الاتحاد الأوروبي بشأن الحقوقي رجب والمعارضين الآخرين، الذين ينفذون أحكاما بالسجن في المملكة الخليجية، وقال: "آن الأوان لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والبدء في عملية إصلاح شاملة بالبلاد".
وكان الاتحاد الأوروبي دعا أمس، الحكومة البحرينية لإطلاق سراح المعارض، الحقوقي نبيل رجب، بما في ذلك لأسباب إنسانية؛ وذلك بعد يومين من ردّ محكمة النقض البحرينية طعن قدمه رجب على حكم بالسجن مع النفاذ لعامين بتهمة "بث أخبار كاذبة"، مفادها أن "السلطات البحرينية تعرّض السجناء السياسيين للتعذيب".
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان: "نكرر دعوتنا للحكومة البحرينية لإطلاق سراح السيد رجب، بما في ذلك لأسباب إنسانية.. وينبغي على حكومة البحرين أن تظهر التزاما بأجندة الإصلاح الخاصة بها، من خلال دعم حرية التعبير.. إن قمع أصوات المعارضة لا يسهم إلا في إثارة الاستياء وعدم الاستقرار".
وأضاف البيان، "يشجع الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف في البحرين على استئناف الحوار المفضي إلى المصالحة الوطنية بطريقة سلمية وبناءة".
وحكم على نبيل رجب في 10 تموز/يوليو 2016، بالسجن لمدة عامين، بتهمة "نشر أخبار وبيانات وشائعات كاذبة حول الوضع الداخلي في المملكة، والتي من شأنها أن تقوض هيبتها ومكانتها"؛ وأيّدت محكمة استئناف البحرينية هذا الحكم، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
كما يُحاكم رجب، الذي اعتقل في يونيو/ حزيران 2016، على تهم تتعلق بتغريدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد من خلالها دور السعودية في الحرب على اليمن، وكذلك ممارسة السلطات البحرينية التعذيب في سجن "جو" المركزي، حيث يقبع مئات المعتقلين السياسيين.
وتواجه السلطات البحرينية انتقادات مستمرة من منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان؛ وتطالب هذه المؤسسات والهيئات الدولية بإلغاء التهم الموجهة لنبيل رجب، والإفراج الفوري عنه، خاصة وأنه يعاني من أمراض مزمنة.