ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" تلك التقارير بأنها ستثير قلقا بالغا لدى تركيا، التي وصفت تلك القوات بأنها ستكون "جيش إرهابيين"، فيما أشارت إلى أن ذلك المخطط سيغضب الرئيس السوري، بشار الأسد، التي ستساهم في تقسم البلاد، أكثر مما هو حادث.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن محللين وخبراء استراتيجيين قولهم إن تلك الإجراءات ستفجر "الحرب الكبرى" الحقيقية في سوريا.
وقال أندريه تايلر، المتخصص في دراسات الشرق الأوسط، إن "تلك القوة الجديدة، تبرهن أنه تمت هزيمة داعش وشروط إعادة إحيائها من قبل الولايات المتحدة، أزيلت، فهي لن تسمح بظهورها أبدا".
وتابع قائلا:
"تلك القوة لا تعني بأي حال من الأحوال تأسيس دولة كردية جديدة أو حتى منطقة كردية طويلة الأمد، لكنها مصدر استفزاز سيؤجج الصراع من جديد، وهو ما ترغب فيه الولايات المتحدة في الوقت الحالي".
كما أكد جوشوا لانديس، الخبير في الشأن السوري بجامعة أوكلاهوما الأمريكية أن أمريكا تدعم حاليا محاولة إقامة دولة كردية مستقلة شمال نهر الفرات، حتى تتمكن واشنطن من السيطرة على حقول النفط والغاز والكهرباء في تلك المنطقة.
من جانبها، نقلت "نيويورك تايمز"، عن عبد الكريم عمر، المسؤول الكردي السوري، فقال: "يجب أن تكون سوريا اتحادا موحدا مثل الولايات المتحدة وروسيا".
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها ناقلة عن تصريحات عن مسؤولين استخباراتيين تأكيدهم أن إنشاء تلك القوة، سيكون بمثابة "التفجير الحقيقي" للصراع في سوريا، لأن الصراع في تلك المرة، سيكون واضحا، جيش في مواجهة جيش، لا جيش في مواجهة فلول من تنظيمات إرهابية.