ودلل الكاتب الأسترالي على مقال سبق ونشره في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، والذي يتحدث فيه عن "مقامرة بن سلمان"، خاصة وأن صراع الإصلاحات في المملكة يشوبه الكثير من الخطر، بسبب الصراع الدائر بين ولي العهد السعودي وأمراء في العائلة المالكة، وعدد من رجال الأعمال النافذين، خاصة فيما يتعلق بحملة مكافحة الفساد الأخيرة.
وأشار إلى أن ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في 25 ديسمبر/كانون الأول، عن مساومة السلطات في السعودية للأمير الوليد بن طلال، لدفع 6 مليارات دولار أمريكي، مقابل إطلاق سراحه، أبرز دليل على أن الصراع الدائر لن يكون سهلا.
وأوضح أن هذا يدل على أن الحكومة السعودية، باتت أكثر "شراسة" من أجل دعم احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، وهو ما تسبب في رفع احتياطيات المملكة إلى 1.2 تريليون دولار أمريكي.
وتابع قائلا:
"الصراع الدائر حاليا يصب في مصلحة ولي العهد السعودي، الذي يمسك جميع خيوط اللعبة بين يديه".
وأضاف: "الأمير محمد بن سلمان، الشاب البالغ من العمر 32 عاما، يسير بخطى ثابتة قوية نحو تحويل المملكة إلى دبي جديدة، وإعلان نهاية عصر النفط بالنسبة للسعودية، وبدء عصر الكهرباء والهيدروجين".
قبل الانفجار
وطرح الموقع الاقتصادي الأسترالي تساؤلا: "هل يمكن أن تؤدي إعادة هيكلة الاقتصاد في السعودية إلى انفجار الوضع الاقتصادي والسياسي؟".
وأجاب الكاتب على ذلك التساؤل، قائلا: "لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث لدولة بها واحدة من أكبر حقول النفط في العالم، وتمتلك احتياطيات تعد ضمن الأكبر في العالم".
واستطرد:"ما لم تندلع حرب كبرى في الشرق الأوسط، وهو أمر ممكن ومتوقع، فإن أسعار النفط ستظل فوق هذا المستوى".
واختتم قائلا:
"السعودية لا ترغب في الحرب، لكنها لا تريد أيضا أن ترى إيران تحقق مكاسب، وذلك ما يجعل المعادلة أقرب للانفجار".
وتوقع الكاتب في نهاية مقاله أن يصل سعر برميل النفط لأكثر من 100 دولار أمريكي، قبل عام 2020، إذا ما استمر توتر الأوضاع على ما هو عليه بين السعودية وإيران.