وأضاف الكاتب "الأمر الواضح من التصريح الأمريكي أنّ الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لتركيا لشنّ عملية عسكرية ضدّ عفرين، والمناطق الأخرى المتاخمة لها التي انتشرت فيها وحدات الحماية الكردية أثناء تحرير الجيش السوري لجزء من الريف الشمالي والأحياء الشرقية في مدينة حلب".
"وبات سكان عفرين الآن خارج الحماية الأمريكية، هذا إذا كان بالأساس لديهم أيّ حماية منذ البداية".
وتابع العبدلله، "السؤال المطروح الآن، ما الذي يفعله سكان هذه المنطقة وحماتها المحليون؟ هل يمتلكون القدرات العسكرية لصدّ زحف الجيش التركي والميليشيات السورية العميلة لتركيا والتي بدأت التحرّش بسكان هذه المنطقة، إضافة إلى التنسيق القائم بين الجيش التركي و"جبهة النصرة"؟ وهل تتخلى قيادة "وحدات الحماية الكردية" عن نهج التعاون مع القوات الأمريكية في الحسكة والرقة بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن "وحدات الحماية الكردية" في عفرين وأعطت الجيش التركي الضوء الأخضر ليقوم بالقضاء عليهم؟".
ورأى الكاتب أنه "لا شك أنّ سكان منطقة عفرين ليس لديهم أيّ خيار في مواجهة الغزو التركي المحتمل سوى خيار التعاون مع الجيش السوري لصدّ هذا الغزو المحتمل والدفاع عن أنفسهم قبل أن يدافعوا عن سورية".