يقول النائب عن "تيار المستقبل"، نبيل دو فريج، لـ"سبوتنيك"، "إن هذه المشاكل تعرقل الاستقرار السياسي في البلاد، و"رأيي أن المشاكل الصغيرة تراكمت ومن ثم انفجرت بهذا الوقت، هذا لا يحل إلا بالسياسة والحوار، وإلا فإن الأمور ستذهب إلى التفاقم، ونتأمل ألا تؤدي إلى تأجيل الانتخابات النيابية، يجب أن تحصل الانتخابات بأسرع وقت ممكن، حتى لو القانون الذي ستجرى عليه الانتخابات النيابية هو قانون غير جيد للبنان".
وحول ما إذا كان سيتيح القانون الانتخابي الجديد دخول وجوه جديدة إلى المشهد السياسي اللبناني فيرى فريج أن "الجواب معلق بالناخبين، الفرقاء السياسيين الموجودين سيفعلون المستحيل من أجل البقاء، ولكن اعتبر أنه إذا كان هناك أشخاص ووجوه جدد ولوائج جديدة ستنزل، برأيي، الكرة عند الناخبين وهم قادرون على تغيير المشهد السياسي في البلاد".
وبالنسبة إلى طبيعة تحالفات "تيار المستقبل" في الانتخابات المقبلة، يقول فريج إنه "حتى الساعة لم يحسم تيار المستقبل تحالفاته، ويتحضر التيار بجولاته الانتخابية للتيار وليس للمرشحين، وبرأيي تأخرنا لأنه يجب إظهار المرشحين والتحالفات لأن المواطنين لديهم العديد من التساؤلات حول المستقبل وحول الرؤية الاقتصادية للبلاد".
وعن العناوين التي سيحملها "تيار المستقبل" خلال حملته الانتخابية يؤكد فريج على أن "العناوين العريضة للتيار قبل كل شيء هو النأي بالنفس عن كل مشاكل المنطقة، ونرى أن الأمريكان يسلحون 30 ألف عسكري داخل سوريا، وبالعراق واليمن وقضية القدس، وكل هذه الأمور نعمل المستحيل كتيار مستقبل لمنع الإنعكاس السلبي لكل هذه القضايا على لبنان، وهذا ما يقوم به رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري من خلال اتصالاته مع الخارج سواء مع العرب أو الأوروبيين أو الروس أو الأمريكان".
مشيرا إلى أن "كل هذه الاتصالات لإبعاد لبنان عن الذي يحدث في المنطقة، ورسالتنا الوحيدة لبقاء لبنان مستقر، هو الانتباه إلى الأمور الاقتصادية لخلق فرص عمل، ونحن في طور التحضير لـ"مؤتمر روما" الذي سيقام أواخر شهر فبراير/شباط لدعم القوى الأمنية، وأواخر شهر مارس/ آذار التحضير لـ"مؤتمر باريس 4" أو "مؤتمر سادر" لدعم الاقتصاد الاقتصاد اللبناني والبنى التحتية بـ16 مليار دولار".
مؤكدا على أن "هذا كله يخلق فرص عمل لأن المواطنين في لبنان بحاجة إلى فرص عمل وأمن وهذا ما نحاول القيام به".
أما حول إمكانية أن تتدخل دول خارجية إقليمية وغربية لدعم أطراف سياسية في لبنان فيجيب فريج أنه "لا شك بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة أنها تدعم "حزب الله" وتقولها بشكل مباشر حتى الحزب يقولها، أما بقية الأطراف فكل دولة عربية مشغولة بنفسها ولا أرى أن هذه الدول بالها في لبنان".