ويعد هذا بمثابة احتجاج على ربط التحقيقات بين واقعة التحرش والملابس التي كانت ترتديها الضحية.
وكانت وسائل الإعلام الهندية والعالمية قد اهتمت بواقعة التحرش ياميني كاروناغران، حيث تعرضت للتحرش على متن حافلة، وهي متجهة إلى عملها، بعدما كان هناك رجل يجلس على مقعد مخصص للنساء فقط.
وقالت كاروناغران في تصريحات لـ"رويترز": "مصدر غضبي هو أن كثير من الناس سألوني فيما بعد، ماذا كنت أرتدي".
وبدلا من الاحتجاج والاعتراض، قررت الضحية أن تتبرع بالملابس، التي كانت ترتديها وقت التحرش بها، إلى منظمة حقوقية معنية بمكافحة التحرش في الهند.
ولاقت دعوتها ترحيب الكثير من النساء، الذين قرروا التبرع بملابسهن أيضا في إشارة إلى رفضهن التحدث عن ملابس ضحايا التحرش.
ونقلت "رويترز" عن مديرة المؤسسة الحقوقية، جاسمين باثيغا، قولها:
"أخبرتنا كثير من النساء أنهن يلقين ثيابهن التي تعرضن للتحرش وهن يلبسنها في ركن الخزائن، لكن الذكرى السيئة لم تختفي تماما، وهو ما عليهم مواجهته بالتبرع بتلك الملابس، لتكن عبرة للكل لمحاربة تلك الظاهرة المقيتة".