إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماعات مجلس الأمن للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، أن المسلحين في سوريا والعراق يمكنهم الحصول على التكنولوجيا لتركيب مواد سامة تستخدم في الأسلحة.
واضاف ان "القلق الشديد يكمن في التهديد المتزايد للإرهاب الكيميائي في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا في العراق وسوريا. فالمتشددون لا يستخدمون فقط المواد الكيميائية السامة، وإنما التكنولوجيا الخاصة بها، والقدرة على إنتاجها".
وعن هذه التهديدات يقول ضيف برنامج الحقيقة الدكتور امير الساعدي:
هناك نشاطات فاعلة لتنظيم القاعدة ومن بعده داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة في اصقاع الأرض، حيث حاولت هذه التنظيمات جاهدة من أجل الحصول على التكنولوجيا المتطورة، ولجود الوفرة لدى داعش في كل من العراق وسوريا وليبيا وأيضا في بعض مناطق اليمن، مكنه ذلك من الوصول إلى بعض المؤسسات الرسمية والتي قد تكون أكاديمية من معاهد وجامعات ومؤسسات صحية، وصولا إلى العسكرية، أي أنه وصل إلى مستويين، أحدهما مستوى عسكري متخصص، والآخر علمي تتوفر فيه الطاقات الفنية للولوج في الحصول على هذه التكنولوجيا. فإن تمكن تنظيم داعش عن طريق بعض العمليات والتجارب في الساحتين العراقية والسورية عبر قذائف الهاون والصواريخ في استخدام مواد كيماوية، إلا أنه لم نشهد لحد الآن استخدام بيولوجي لهذا التنظيم، وهو حاول استخدام مثل تلك الأسلحة، إلا أنه فشل في ذلك بحسب التقارير الاستخباراتية، وما يهمنا اليوم هو في أن تقع تلك التكنولوجيا في يد التنظيم، خصوصا وأنه ما زالت تتوافر لديه الكثير من القواعد العلمية، لاسيما وأنه يتسابق مع فرض العقوبات والحصار عليه تكنولوجيا عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وأيضا هناك خشية من انتقال التكنولوجيا من مناطق قد لا تكون تحت نظر ومتابعة الأجهزة الأمنية والاستخبارية، من خلال أفراد قد تم تجنيدهم، ولكنهم غير مفعلين، أي انهم عنصر خامل أمام المشهد الأمني، إلا أنهم متفاعلين مع التنظيم الإرهابي، ويقوم بعدها عناصر التنظيم باستخدام تلك التكنولوجيا عبر مفجر صغير لا يتجاوز عدة غرامات، إلا أنه ذو أثر كبير في مناطق سكانية مزدحمة.
ما يهمنا في هذا الموضوع هو أن التحذير صدر على مستوى عالي من وزير الخارجية الروسية، إلا أنه ومن المستغرب ألا يسلط الضوء على ليبيا، وذلك لانتقال العديد من المواد الكيميائية من هناك إلى مناطق أخرى عبر البحر المتوسط إلى سوريا وإلى مصر وقد تكون قد انتقلت إلى الأراضي العراقية. علما أن التنظيم باحتلاله الطويل للأراضي العراقية والسورية قد حصل على التقنيات المستخدمة في إنتاج الأسلحة الكيميائية وقام حتى بإجراء تجارب.
للاستماع إلى كامل الحوار تجدوه في أعلى الصفحة.