وكشفت المعلومات، التي أعلنها المدعي العام، مساء أمس الأربعاء، خلال محاكمة عنصري القاعدة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، أن التنظيم كلف المتهم بتنفيذ الجريمة الإرهابية، من خلال تواصله مع أحد ضباط وزارة الداخلية السعودية، والإدعاء بنيته في تسليم نفسه للجهات الأمنية السعودية، وتقديمه لمعلومات مغلوطة عن ذلك التنظيم من أجل كسب الثقة وحضوره للمنفذ السعودي لمعرفة الإجراءات الأمنية وطريقة المقابلة تمهيداً لتنفيذ العملية الانتحارية.
وطلب المتهم الأول الوصول إلى المنفذ الحدودي، برفقة الآخر، إلا أنه عقب وصولهما اتضح لرجال الأمن أن هدفهما دراسة آلية الاستقبال عبر الحدود وجمع المعلومات عن النقاط الأمنية لاستهداف رجال الأمن، ليتم القبض عليهما.
ووجه المدعي العام، في الجلسة التي خصصت لتوجيه الاتهامات، 5 تهم للمتهم الأول بانتمائه لتنظيم القاعدة الإرهابي ومبايعته لزعيم التنظيم في منطقة المكلا باليمن، وتخطيطه وشروعه في تنفيذ عملية انتحارية، وتواصله مع أحد عناصر تنظيم "داعش الإرهابي" في سوريا للبحث عن طريقة للانضمام إليهم هناك.
كما وجه المدعي العام للمتهم الثاني، اتهامات شملت انتماءه لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين ومبايعة قادتهما، وتجنيده المتهم الأول للعمل لصالح تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وتخطيطه مع المتهم الأول في تنفيذ عملية انتحارية، ومرافقته أثناء قدومه للمملكة لمقابلة الجانب السعودي، لتقديم معلومات كاذبة للسلطات السعودية بهدف الكسب المادي.