لبنان — سبوتنيك. تأتي الزيارة التاريخية لشتاينماير، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وتعتبر الزيارة الأولى لرئيس ألماني إلى لبنان منذ أكثر من قرن.
ووفقا للمكتب الرئاسي الألماني فإن هذه الزيارة تعتبر الأولى التي يقوم رئيس ألماني إلى لبنان منذ 120 عاما.
وتوجه الرئيس الألماني إلى القصر الجمهوري في بعبدا حيث اجتمع مع رئيس الجمهورية ميشال عون وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، والأوضاع الإقليمية والدولية.
وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الألماني إن "ألمانيا تشكل قوة اقتصادية حيوية، ونسعى إلى تعزيز تعاوننا معها".
وأضاف عون بأن لبنان "يشكل بوابةَ تبادل حضاري، وثقافي، وسياسي، في حوض البحر المتوسط".
وتابع عون: "تطرقنا في خلال المحادثات إلى مشاركة ألمانيا في ثلاثة مؤتمرات مهمة ينتظرها لبنان ويجري لها كل التحضيرات اللازمة وهي مؤتمر "روما 2 " لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ومؤتمر "الأرز" الذي ينعقد في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، ومؤتمر بروكسيل للدول المضيفة للنازحين السوريين".
وأكد عون على ضرورة تبلور حلول سلمية توقف دوامةَ العنف والحروب، والإرهاب، التي اشتعلت في العديد من الدول العربية وتهدد استقرارها ووحدتها وانتقلت شظاياها إلى أرجاء مختلفة من العالم.
واعتبر عون أن مواجهةَ أعباء النزوحِ السوري هي مسؤولية دولية مشتركة، ويجب العمل سريعا على وضع حد لمعاناة النازحين وتأمين عودة آمنة لهم إلى بلادهم.
بدوره قال الرئيس الألماني شتاينماير أن "للشعب اللبناني كل الحق أن يكون فخورا بما حققه بشأن التعايش بين جميع أطيافه وأديانه المختلفة".
واعتبر شتاينماير أن "التعايش في لبنان نموذجي للمنطقة بأسرها والتحديات الاقتصادية والاجتماعية كبيرة جداً نتيجة النزوح السوري. وأكد على أن أزمة النزوح السوري مؤثرة والتحديات كبيرة بالنسبة للبنان، وأن ألمانيا استخدمت كل الأمور لمساعدة لبنان.
وبحسب بيان صدر في وقت سابق عن رئاسة الجمهورية اللبنانية، فأن الرئيس الألماني سيلتقي خلال وجوده في بيروت، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ويتفقد الكتيبة الألمانية العاملة في القوة البحرية لـ"اليونيفيل".
ويلتقي الرئيس الألماني "رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والإسلامية في دار الفتوى، على أن يزور مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث، حيث يلقي محاضرة يليها حوار مع طلاب الجامعة اللبنانية". كما يتم بحث مواضيع تهم اللاجئين.
وتابع البيان أنه "سيكون للسيدة الألمانية الأولى إلكه بودنبندر، التي ترافق زوجها في زيارته، برنامجا خاصا يتضمن لقاء مع السيدة اللبنانية الأولى ناديا الشامي عون، يليه لقاء حواري مع مجموعة من القاضيات اللبنانيات حول تجربتهن في العمل القضائي، لا سيما لجهة تحقيق العدالة والمساواة وحقوق المرأة وحمايتها من العنف الأسري".