وقال هندرسون: "لا تزال المملكة العربية السعودية قادرة على إدهاش العالم من جديد، حيث أسقطت أخيرا السلطات السعودية الاتهامات عن الأمير الوليد بن طلال، وأطلقت سراحه وغادر فندق ريتز كارلتون بالرياض، وسمح له بالعودة إلى منزله".
وتابع قائلا: "ملابسات الإفراج عن الأمير الوليد تظهر كيف أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تخلص من التفاهمات السابقة حول كيفية حكم المملكة".
ومضى بقوله:
"تجاهل بن سلمان خلال الفترة الماضية، كافة المفاهيم والمحاذير والتوافقات السابقة، التي جعلته يستهدف أبناء عمومته بصورة واضحة بقبضة حديدية، ليستهدف إصلاحات قوية في الاقتصاد والقضاء على الفساد".
وأشار إلى أن الحقيقة المثيرة للاهتمام بشكل خاص في أزمة الأمير الوليد، هو أن صعود ولي العهد السعودي اصطدم بشعبية الأمير الوليد، المعروف عالميا، رغم أنه ليس له كيان سياسي رئيسي.
ووصف هندرسون الأمير الوليد بأنه تركيبة غريبة الأطوار، حيث أنه من أم غير سعودية (لبنانية الجنسية) ما حرمه من لعب دور رسمي في "لعبة العروش" في المملكة، ولكنه ظل متواجدا بقوة على الساحة الاقتصادية والسياسية أيضا.
ولكن قال المحلل الأمريكي إن حملة مكافحة الفساد، تعج بحالة من "عدم اليقين" بدلا من الوضوح، الذي تحتاج المملكة في إعادة بناء "سعودية جديدة"، خاصة بالنسبة للمستثمرين الأجانب.