وأكد أبو كلل على أن الانتخابات القادمة هي انتخابات حاسمة في العملية السياسية والديمقراطية في العراق، ولا يمكن أن يكون هناك اتفاق على المضي قدما في العملية الانتخابية دون وجود تغييرات حقيقية في هذه الانتخابات.
وأشار أن "ائتلاف النصر" كانوا مصممين أن يكون هناك انسلاخ كامل من هوية الحكمة والانصهار في بوتقة النصر، دون وجود محددات أو اشتراطات تم الاتفاق عليها مسبقا".
وقال أبو كلل "نحن لدينا رؤية معينة حول الانتخابات، نحن نريد أن ندخل بالعناصر الشبابية، بعد أن تأسس التيار من 5 شهور، لدينا فكر جديد يتلاءم مع عراق ما بعد "داعش"، نؤمن بعبور المحاصصة وعبور الطائفية، والسيد عمار الحكيم دعا منذ تأسيس الحكمة إلى أن يكون هناك انصهار في قائمة عابرة للمكونات والطائفية، وهذا أمر مهم لنا بالنسبة لـ"عراق ما بعد داعش".
ومضى بقوله
"دخول كل تيار بقائمة منفردة سيكون فيه إظهار أكبر لبرنامج هذه القائمة، وسيتبارز الجميع على تقديم برنامج أفضل للناخب العراقي وتتعدد الخيارات أكثر أمام الناخب العراقي، الذي يمر بحالة من العزوف عن الانتخابات في بعض الأوساط العراقية".
وكان "تيار الحكمة" برئاسة السيد عمار الحكيم، قرر الانسحاب من "ائتلاف النصر" بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وخوض الانتخابات المقبلة في مايو/ أيار المقبل، بقائمتين انتخابيتين منفصلتين.
وجاء في بيان مشترك أن "ذلك جاء بالاتفاق والتراضي بين الطرفين وتشخيصهما للمصلحة المشتركة وحسب المعطيات الفنية التي توصلا إليها".
وفي أقل من شهر أعلنت أكثر من نصف الأحزاب انسحابها من "ائتلاف النصر"، حيث انسحبت أكثر من سبعة تشكيلات تضامنا مع "تيار الحكمة".
ويتهم "تيار الحكمة" ائتلاف رئيس الوزراء بعدم الوضوح في إدارة التحالف، والتسلط في اتخاذ القرارات، كما انتقد الشيوخ الذين يديرون فريق العبادي التفاوضي، وربط مراقبون انسحاب "تيار الفتح" الذي يمثل "الحشد الشعبي" من قائمة رئيس الوزراء، بسبب رفضهم التحالف مع تيار الحكيم، وهو أمر نفته في ما بعد قيادات الفتح.