كانت تلك الفكرة أن أطلق حملة "بيوت بـ1 يورو" عام 2015، ويشمل العرض 200 منزل حجري مهجور بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولكن هذا العرض بشرط أن يلتزم المشتري بتجديد المنزل الذي يشتريه، فجميع البيوت في حال يرثى لها، وذلك في حدود مدة لا تتجاوز 3 سنوات وبتكلفة 30 ألف يورو، وبعد مرور 5 سنوات يمكنه أن يبيع البيت.
ورغم كثرة التكاليف الإضافية، فإن العمدة واثق بأن جمال بلدته وسحرها وعبق ماضيها سيجذب السكان الجدد إليها.
وتقول الصحيفة إن أولولاي كانت عاصمة منطقة بارباجيا وكانت ساحاتها تضج بالحركة سابقا، أما الآن فقد سكنت هذه الساحات وأقفرت بعدما هجرت العائلات منازلها، فيما غادرها الشباب للعيش في المدن الكبرى.
ولهذا، عمد أرباو إلى الاتصال بملّاك المنازل السابقين، ومنهم رعاة خراف وفلاحون، وطلب منهم التوقيع على تسليم بيوتهم وممتلكاتهم لعهدة سلطات البلدة. وبعد الموافقة على مرسوم خاص، تم طرح تلك المنازل للبيع في السوق.
ويقول العمدة: "تهدف حملتي إلى إنقاذ تقاليدنا الفريدة من الاندثار. إن فخرنا بماضينا هو مصدر قوتنا، فلقد كنا دوما أناسا عتيدين، ولن نسمح لبلدتنا بأن تموت".
ومع كثرة التقارير الإعلامية عن البلدة، بدأت السلطات فيها تتلقى طلبات شراء البيوت من شتى أنحاء العالم، إذ كانت البلدة قد تلقت 120 طلبا من بلدان عدة، كالولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وروسيا.
وقد اضطرت السلطات إلى وضع مهلة أقصاها 7 فبراير/ شباط 2018 لتقديم الطلبات، بسبب كثرة الطلبات، وبعدها سيغلَق باب التقديم وتبدأ عملية فحص وتقييم الطلبات حسب الدور وتاريخ التقديم.
ولكن، أمام كل من يرفض طلبه خيار آخر متوافر، فهناك عدد من البلدات الأخرى التي يتهددها انخفاض عدد السكان سوف تتبنى البرنامج وتعتمده، منها مونتييري في توسكانيا، وباتريشيا في لاتسيو، وكذلك ليتشي دي مارسي في أبروزو.