ويرى خبير الاقتصاد حسن القوني أن أسباب ارتفاع سعر صرف النقد الأجنبي كثيرة ولا تتوقف فقط على التلاعب في السوق السوداء.
وأكد القوني أن الأمر الذي يتطلب تدخلا حكوميا حازما يعمل على زيادة حجم الصادرات ويقضي على المتلاعبين بأسعار العملات الأجنبية.
وأوضح القوني أن الأسباب الأساسية لارتفاع أسعار النقد الأجنبي "تتمثل في مضاربات تجار العملات الاجنبية، وزيادة الطلب على الدولار من جانب القطاعين العام والخاص لا سيما بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان"، لافتاً إلى أن هناك كثافة في استيراد السلع الاستراتيجية من الخارج.
ويدفع الاستيراد من الخارج المستوردين إلى تدبير احتياجاتهم من العملات باللجوء إلى السوق السوداء.
واعتبر القوني، أن الأجواء السياسية غير مواتية تجعل الحكومة تمضي في زيادة لسعر الخبر خاصة عقب الاحتجاجات الشعبية الاخيرة بسبب رفع سعر الخبز بالبلاد.
وعاشت السودان احتجاجات مطلع العام الجاري بسبب زيادة الأسعار، وأعلن مسؤول بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن الدولة ماضية في سياسية جديدة للاقتصاد تعتمد على تحرير كامل للسلع الاستراتيجية على أن يتولى القطاع الخاص مهمة الاستيراد تلك السلع وأن يقتصر دور الحكومة على الإشراف من خلال القوانين واللوائح المنظمة للتجارة الحرة.