واستشهد الأحمر بأن السلطات اليمنية تمكنت قبل ما سماه "انقلاب الحوثيين"، من ضبط خبراء عسكريين واستخباراتيين من إيران وحزب الله، إضافة إلى الأدلة الدولية حول سفن الأسلحة والصواريخ.
وردا على سؤال حول أسباب تأخر انتصارهم على "أنصار الله" قال إن "الحوثي بعد الانقلاب والاستيلاء على الحكم أخذ 8 مليارات دولار من داخل البنك المركزي، أي من خزينة الدولة، وهي تحت تصرفه، و6 تريليونات عملة محلية، فيما خرجت "الشرعية" خالية الوفاض، لولا أن هيأ الله الملك سلمان باستقباله للشرعية ورجال اليمن".
وأضاف: "الحوثي استلم دولة، فمثلا في القوات المسلحة استولى على أكثر من 3 مليارات طلقة كلاشينكوف، من بينها مليار طلقة أتى بها الروس في 2012 مجانا للدولة، ولولا تدخل عاصفة الحزم لكانت مقاومة الحوثي كلاما جزافا".
وقال الأحمر إن "الحوثي سيطر على كل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية، ولديه لوبي، واللعبة كبيرة وليست بسيطة، لعبة تستهدف اليمن والمنطقة والجزيرة العربية بشكل عام والخليج العربي، مشروع إيراني متكامل منذ بدء تصدير الثورة الإيرانية".
وأشار إلى أن "إيران تستهدف الشباب اليمني عبر 3 آلاف منحة سنوية لليمن، لتربي في الأجيال هذا الصراع العقدي، فهذه التربية الثقافية للثلاثة آلاف منحة سنوية بدأت بعد الوحدة عام 1995، ما يعني تلقينا لأكثر من 15 عاما، فيهم الدكاترة والجامعيون، هذا كله كون لهم ميليشيات تتحرك بأوامرهم وعقيدتهم على مدار تلك الأعوام".
ولفت إلى أن "الحوثي بدأ يبحث عن الأطفال والمدارس.، يأخذ بعضهم بالقوة، ويفرض ثورة ثقافية كاملة على المدارس والجامعات والمستشفيات والمستوصفات وموظفي الدولة والقطاع الخاص، حتى على الفراشين وعمال النظافة يجبرهم على حضور حصص لتدريسهم مناهج إيرانية".
وأضاف: "الآن تدرس في المدارس مناهج إيرانية، غيروا المناهج التربوية كلها ووضعوا شعارهم ويدرسون عقيدتهم، فالحرب العسكرية مؤقتة ووقتية، لكن الحرب الثقافية أبدية، وهي أخطر من الحروب".