كتب المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني في حسابه على «تويتر» قائلاً: إعلام الظل للسلطة القطرية الغاشمة يروج بشدة لما تسميه بتدويل الحرمين». وأعاد القحطاني نشر تصريح سابق لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير يقول فيه إن أي طلب لـ«تدويل الحرمين بمثابة إعلان حرب.
داعياً السلطات القطرية إلى ما وصفه بـعدم اختبار صبر الكبار".
واعتبر عضو مجلس الشورى السعودي السابق، د.محمد آل زلفة، أن دعوة قطر لتدويل الحرمين الشريفين في هذا الوقت مؤشرا على أن قطر في أزمة، مشيرا إلى أنها "ليست بحجم الدولة التي تستطيع أن تتحدث بهذه الطريقة عن موضوع الحرمين الشريفين".
وأشار آل زلفة إلى أن "إيران دعت سابقا لنفس الأمر وهذه نداءات المهزومين والمأزومين"، وقال "المملكة العربية السعودية دولة قوية صاحبة سيادة، شاء القدر أن يكون الحرمين الشريفين في هذا البلد، وأن يمن عليها بكل الخيرات، مما جعلها تنفق بسخاء على الحرمين، في التوسعة وتجهيز الطرق وكل شيء يخدم الحجاج، وهذا مالم تستطيع دولة على وجه الأرض أن تقوم بما تقوم به المملكة العربية السعودية".
وأكد على أن "أي دولة وأي فئة وأي شخص يقول بهذا القول وهو تدويل الحرمين الشريفين، إعلان حرب على دولة قوية، إذا تعرضت سيادتها وتعرض أمن الحرمين الشريفين لأي خطر".
وقال د. محمد المسفر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر، إن "قضية التدويل ليست حديثة، قامت في الثلاثينات من القرن الماضي، وكان مسلموا الهند يطالبون بذلك، عندما بدأت الحركة الوهابية في تدمير مقابر الصحابة والأولياء الموجودة هناك، حتى وصلو إلى وفاق مع الدولة السعودية حينها بقيادة الملك عبدالعزيز".
وأشار إلى أن هناك دعوات لم تصدر من أي دولة عربية، إلا أن إيران أصدرتها لخلافات سياسية مع السعودية وطالب الإيرانيون بتدويل الأماكن المقدسة في الحجاز في المملكة العربية السعودية".
وأكد أن قطر لم تطلب أو تدعو إلى تدويل الحرمين، وقال "أنا أجزم بأن قطر لم ولن تطلب ذلك وليست قطر في حال يدعوها للمساس بسيادة المملكة العربية السعودية على أراضيها، وعلى وجه الخصوص الأماكن المقدسة".
واعتقد المسفر أن "كلمة واحدة من الملك سلمان بن عبدالعزيز تنهي الأزمة الخليجية، هناك من يقول أن كلمة واحدة من الأمريكان تنهي النزاع، صحيح، ولكن الكلمة الأصدق والأوفى والأجر هي كلمة الملك سلمان"، مشيرا إلى أنه "طال الزمن على هذا الحصار وطالت الفرقة والخلاف".
إعداد وتقديم: عبد الله حميد