فتاة الجامعة الحاصلة على ليسانس حقوق من جامعة عين شمس 2010، ريم محمود زايد، طرقت كافة الأبواب من أجل العمل في تخصص المحاماة لكن سرعان ما انفرطت فوق الرصيف كل أحلامها التي كانت تحملها في حقيبة الجامعة يوما آملة أن تصبح محامية مشهورة، وذلك بعدما أصبح المقابل المادي لا يتعدى سوى مصروفات الذهاب والإياب إلى العمل.
نفضت عنها كل مخاوف الأنثى من النزول إلى الشارع، قررت أن تعلن أنها قادرة على أن الحياة لا تتوقف على حلم ضاع أو مجال لم يحالفها النجاح فيه.
تقول ريم لوكالة "سبوتنيك": "كنت في إحدى زياراتي إلى تركيا قبل 7 سنوات وشاهدت التجربة في الشوارع، وكانت الفتيات يقفن على عربات جميلة يقبل عليها المواطنون بشكل كبير وهو ما شجعني للعمل على الأمر في مصر".
تضيف: "بعد عودتي إلى القاهرة عرضت الأمر على الأهل إلا أنهم رفضوا في البداية وبعد إقناع زوجي بالأمر شرعت في عمل العربة واسميتها العربة "فريش كار"، وقررت الوقوف على ناصية في شارع رئيسي في حي مساكن شيراتون في فترة الليل.
تجربة رمضان
توضح ريم أن أول تجربة لها في الشارع كانت في شهر رمضان، حينما قررت عمل "كنافة بيتي بمكسرات بيتي" وطريقة مغايرة لطرق المحلات، وإلى جانبها إلى الكريم المعد يدويا وأن هذا الأمر ساهم في معرفة الكثير بها خلال شهر رمضان ما أدى إلى شهرتها بطبق الكنافة البيتي.
وأكدت ريم أنها كانت أول بنت مصرية تخوض التجربة، ما شجع العديد من الفتيات في الاقبال على الفكرة، التي انتشرت فيما بعد في مناطق متعددة في مصر الجديدة ومدينة نصر.
وتستطرد أن أهم الصعوبات التي واجهتها هي عدم الحصول على ترخيص أو تصريح لمزاولة العمل في الشارع، ما جعلها عرضة لمضايقات مسؤولي المحافظة الذين يمنعونها من الوقوف.
الأسعار
تؤكد أن هناك عدد من العوامل جذبت زبائنها إليها، وعلى رأسها جودة الطعام واهتمامها بنظافة الأدوات المستخدمة وكذلك حرصها على استخدام المكونات الطازجة والصحية والنظيفة، كما أن الأسعار كانت أحد العوامل خاصة أنها كانت اقل بنسبة 50% من الأسعار الأخرى على الرغم من أن جودتها ومذاقها الخاص أفضل من المطاعم الكبرى.
وأعربت ريم عن أكبر طموحاتها التي تتمثل في استصدار تصريح لها بمزاولة العمل في مكانها، والحصول على إنارة حتى لا تتضرر من منع رجال المحافظة لها بين اليوم والأخر.