ومضى بقوله، إن سقوط تنظيم "داعش" الإرهابي في دير الزور على يد الجيش السوري وحلفائه، وإعلان الرئيس فلاديمير بوتين من قاعدة حميميم الانتصار على "داعش"، أربك المشروع الأمريكي في سوريا، وجعل القوات الأمريكية تفقد مبرر وجودها، كما أن تدخل الجيش التركي في عفرين بناء على اتفاق مع روسيا، جعل المشروع الأمريكي لتقسيم سوريا في مهب الريح، خاصة بعد إعلان رجب طيب أردوغان أن هدف العملية العسكرية التركية في الشمال السوري، هو عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، مما يؤدي إلى تقويض المشروع الكردي بفعل عودة ثلاثة ملايين سوري إلى مدنهم وقراهم في الشمال السوري.
وأشار السبع، إلى أن معركة عفرين والقصف الأمريكي لمواقع الجيش العربي السوري، نقل الصراع إلى مرحلة جديدة، لا تشبه تلك التي بدأت في 2011، بل إننا اليوم ندخل إلى مرحلة عنوانها الأبرز مقاومة الوجود الأمريكي في سوريا، والذي تحول من مكافحة الإرهاب إلى احتلال يسعى إلى تقسيم سوريا وتركيا والعراق على أسس مذهبية وعرقية، مما يدفع شعوب المنطقة في مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة، كما حدث في بيروت عام 1983، عندما تعرضت قوات المارينز إلى هجوم كبير، أدى إلى انسحاب القوات الأمريكية من لبنان.