ووجه المبعوث الأممي دعوته للشعب اليمني وكافة الأطراف، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيين وحزب المؤتمر وغيرهم، لقبول الحل السلمي والرجوع إلى طاولة المباحثات.
وثمّن ولد الشيخ الجهود التي تبذلها مسقط من أجل إنهاء الحرب في اليمن، والتوصل إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للصراع، وقال:
خلال فترة عملي كمبعوث للأمم المتحدة، طوال السنوات الثلاث الماضية، لمست دور السلطنة المهم والمعتدل في المنطقة.
ووصفا دور سلطنة عمان في النزاع اليمني بـ"الحيادي والإيجابي"، ولفت المبعوث الدولي إلى أنه لا يمكن وصف فترة عمله في منصبه الحالي بـ "غير الناجحة"، موضحاً بأن" دور المبعوث هو مسهل وميسر بين الأطراف فإذا كانت مقتنعة بالتوصل إلى السلام، فقد تصل؛ وإذا كان عكس ذلك، فلن تصل إلى أي نتيجة وحل، والمبعوث الجديد سيجد خارطة طريق مبلورة وواضحة، وهي مبنية على أسس محددة".
ووصف ولد الشيخ الوضع في اليمن بـ "المأسوي والكارثي"، لافتا إلى أن الشعب اليمني يعاني حاليا من أزمة إنسانية، "حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت المليون حالة، وانتشار مرض الديفتيريا، وسوء تغذية للأطفال؛ إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق".
وطالب المبعوث الدولي الأطراف المتنازعة في اليمن بضرورة احترام حقوق الإنسان والمواطنين المدنيين، الذين لا علاقة لهم بالصراع.
ويشهد اليمن، منذ العام 2014، نزاعاً مسلحاً بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من قوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية، وبين الحوثيين وحلفائهم، وأسفر النزاع، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.