أشارت تقارير مصرية عديدة إلى أن القصة بدأت، حينما شاهدت مروة، بائعة المناديل الصغيرة السن، مجموعة من الأطفال المماثلين لها في السن متراصين على كورنيش النيل في مدينة أسوان، يستعدون لممارسة رياضة "الركض" في ماراثون خيري تنظمه مستشفى "مجدي يعقوب" لجراحات القلب.
ونقل موقع "مصراوي" تصريحات عن مؤسسة "ذا ترايفاكتوري" التي نظمت الماراثون الخيري، قالوا فيها إنهم قرروا إشراك مروة، التي لم تكن حتى ترتدي حذاء في قدمها وركضت حافية القدمين، في السباق، ليتفاجأوا بحصولها على المركز الأول في السباق.
وقالت لمياء حسن مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بالشركة المنظمة "لم تكن ترتدي الزي وكذلك لم تدفع الـ200 جنيه قيمة الاشتراك في السباق، ولكن ذلك لم يمثل أزمة بالنسبة لنا فالسباق خيري لذا سمحنا لها بالمشاركة".
وتمكنت مروة من الركض مسافة 1 كيلومتر، وأنهته في المركز الأول، متفوقة على عدد كبير من أقرانها بنين وبنات، الذين وصل عددهم إلى 900 مشارك من 29 دولة، بينهم الطبيب والجراح الشهير، مجدي يعقوب.
وتابعت حسن "اعترض البعض في البداية على منحها الميدالية الذهبية، ولكننا صممنا على منحها إياها فهى لم تغش ولم تخالف قوانين السباق وعدم دفعها الاشتراك لا يمثل أزمة لها، بل قررنا أيضا مكافئتها بالاشتراك في أي سباق لنا ينظم في أسوان دون تحمل أي تكاليف".
ولاقى فوز مروة، صدى واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بإصرارها على النجاح رغم ظروفها الصعبة.
بدوره، قال موقع "يلاكورة" الرياضي إن مدرب أحد الأندية الرياضية الكبرى، أبدى اهتماما بقدرات مروة الرياضية، ووعد بتبني موهبتها، بعد الحصول على موافقة مجلس الإدارة.