وأشار إلى أن "قيمة وعظمة المقاومة خاصة "حزب الله" أنها سرية على مستوى التجهيز، ودائماً أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كان لا يجيب الإسرائيليين لا عن نوع الصواريخ ولا عن العدد، لكن في لقاءاته وخطاباته الأخيرة كان قد ألمح إلى حد التصريح المباشر بأنه ليس مهم العدد بقدر أهمية النوع، وهي إشارة يدركها الإسرائيلي جيداً وهو يعلم أن الترسانة الموجودة في سوريا هي ترسانة موجودة لدى "حزب الله" سواء في سوريا أو في لبنان، والإسرائيلي يعلم أن الجبهة واحدة من الناقورة إلى آخر تلة في هضبة الجولان السوري وعليه نعم إن المقدرات السورية هي مقدرات لبنانية وهي مقدرات إيرانية، ولم نعد وحدنا في هذا العالم لدينا صديق هو روسيا الاتحادية التي برأيي تشكل مظلة هدوء لكل المنطقة".
وأوضح زهران أن "هناك توافق على المستوى السياسي اللبناني، سواء بين الشعب أو الجيش والمقاومة والسلطة السياسية، وبصراحة الأميركيين إلتقوا الرؤساء الثلاثة عبر نائب وزير الخارجية الامريكي دايفيد ساترفيلد، ويبدو أن الاميركيين نقلوا إلى اللبنانيين رسالة مفادها أننا جاهزون لنكون وسيطاً في ترسيم الحدود البرية والبحرية، وبالتالي فهم في بيروت من قبل الأميركيين أن لا نية واضحة لدى الاسرائيليين بمزيد من التصعيد والجميع يعلم أن الإسرائيلي لا يذهب إلى الحرب أو إلى الهدوء إلا بالمظلة الأمريكية ويبدو أن الأمريكيين قد أعطوا تطميناتهم، هل تكون تلك التطمينات مخادعة أم حقيقية، وبتقديري إن تلك التطمينات نابعة من إدراك الاميركيين لحساسية الوضع وإدراكهم لموازين القوى الجديدة على الأرض نعم هناك اجتماعات تنسيقية للمواجهة ويجب قراءة بيان مجلس الدفاع الأعلى جيداً الذي قال أننا سنواجه أي إختراق إسرائيلي لحدودنا البرية والبحرية".
وأكد زهران أن بيان القيادة الروسية بعيد إسقاط طائرة "اف 16" والذي جاء فيه أن روسيا لن تسمح بتطور الأمور بما يضر جنودها المتواجدين على الأراضي السورية، يطمنئن ويقرأ من بين سطوره أن روسيا حريصة على معادلة الهدوء في المنطقة.
وأضاف:"ليس من باب الصدفة أن يتم إسقاط "إف 16" بعيد إسقاط "السوخوي 25" وهناك رأي يقول أن الامريكيين دعموا المعارضة بصواريخ أسقطت الطائرة الروسية، وأن روسيا دعمت قوات الدفاع الجوي السوري وطورت منظومة الـ "إس 200" السورية بما سمح بإسقاط الطائرة الإسرائيلية الممولة والمدعومة ببرامج أمريكية، وربما نحن أمام معادلة أن الروس يقولون للأمريكيين اللعب في المنطقة ممنوع".