سبوتنيك. فوفقا لتقاليد العيد يقوم الأهالي بتحضير البليني التي تعتبر أهم رمز للماسلينيتسا، وهي فطائر رقيقة من العجين مستديرة ذهبية تتفنن النساء في إعداد حشواتها.
الرقصات والأغاني الشعبية أيضا لها حصتها من العيد الذي يشمل أنشطة مرحة موزعة على أيام الأسبوع احتضنتها الساحات العامة وسط أجواء من المرح والسرور.
اللعب بالثلج وركوب الزلاجات والملابس التقليدية الروسية القديمة وغيرها تضفي نكهة خاصة تسعد قلوب الزائرين وتنسيهم هموم انشغالاتهم اليومية.
ويستمر الاحتفال بعيد الماسلينيتسا أسبوعا كاملا ابتدا من 12 شباط/ فبراير وحتى 18 شباط / فبراير لهذا العام، وسيخصص أكثر من عشرين ساحة للاحتفال بطقوس العيد في موسكو.
وسيتمكن ضيوف المهرجان، من المشاركة في صنع الدمى والعرائس المتحركة والحلي العتيق المصنوع من الخرز، بالإضافة إلى تعلم طريقة الكتابة التي كانت متبعة في القرن السابع عشر، وارتداء الملابس التقليدية الروسية القديمة، والمشاركة في المبارزة بالسيف ولعبة شد الحبل وغيرها من الألعاب التي تذكر بالطفولة.
ولعل أهم ما يميز عيد الماسلينيتسا لهذا العام هو تنظيم أكثر من 40 جولة مصحوبة بمرشدين حول موسكو، والتي تحمل عنونا "تقاليد المرح من العصر الذهبي إلى العصر الفضي ".
ونورد لكم أهم الأماكن الرئيسية التي ستنظم فيها مراسم الاحتفال:
حديقة غوركوفا — حديقة النصر — حديقة بيروفسكي — حديقة سوكولنيكي — حديقة توغانسكايا — حديقة تساريتسينو — كريملين ازمايلوفا ومناطق أخرى..
وكانت الأسرة الروسية في القديم تحتفل بهذا العيد على الشكل التالي:
اليوم الأول: تجتمع العائلة في أول يوم من العيد حول المائدة لتتلذذ بفطائر البليني ومناقشة مخططات الاحتفال.
اليوم الثاني: يتم اختيار العرائس.
اليوم الثالث: أي يوم الأربعاء فتتوجه الأسرة لتناول الفطائر عند أهل الزوج أو الزوجة.
اليوم الرابع: في يوم الخميس فتبدأ مراسم الاحتفال والمرح من ركوب الخيل ومبارزة وتسلق أعلى عمود مرتفع للفوز بجائزة ما والرقص والاغاني.
أحد الغفران : أما في آخر يوم بالكرنفال والذي يصادف يوم الأحد، ويدعى أحد الغفران، يقوم الجميع بالاعتذار من بعضهم ويحرقون بنية القش كاستروما والتي تلعب الدور الرئيس في ختام الاحتفالات التقليدية اذ توضع وسط ساحة كبيرة ويوقم المحتفلون بالرقص حولها ثم يضرمون النار فيها ليرحل الشتاء مع دخان احتراقها فيبدأ الشباب بالقفز فوق الشعلة مستعرضين لياقتهم البدينة و معلنين بذلك انتهاء العيد.
وينصح الأطباء في هذا العيد بعدم الإفراط في تناول البليني، وارتداء الملابس الدافئة و المريحة التي تتناسب مع طقوس الاحتفال والتي لن تعيق الحركة والتمتع باجواء العيد.
كما ينصح الاطبار الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية والإكثار من شرب الشاي للتمتع بالعيد وعدم الإصابة بالزكام نتيجة المكوث في الطقس البارد لفترات طويلة.
الابتسامة والبهجة أهم ما يميز آخر أيام عيد الماسلينيتسا الذي يجتمع فيه الكبير والصغير لالقاء تحية الوداع على الشتاء وفق التقاليد الراسخة ولايقاظ طبيعة روسيا الخلابة من نومها.