ووصف عبد الجواد زيارة تيلرسون لتركيا، بأنها "التحدي الأكبر أمام السياسة الأمريكية، على خلفية التدخل التركي في شمال غرب سوريا"، مؤكدا أن وزير الخارجية يحمل رسالتين لتركيا، أولهما طمأنة الجانب التركي بأن التعاون الأمريكي الكردي لن يشكل تهديدا للأتراك، وثانيهما هو تحذير تركيا من المساس بأرواح الأمريكيين المتواجدين في منبج، وسيكرر تيلرسون على تركيا، بأن القوات الأمريكية في منبج موجودة لكي تبقى" حسب قوله.
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع جمال غنيمات في حديثه لسبوتنيك إن "هذه الزيارة جاءت لتهدئة الأوضاع، وطمأنة حلفاء أمريكا في المنطقة، وترميم ما أحدثه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهويد القدس".
واستدل غنيمات على حديثه باستئناف إرسال المعونات الأمريكية السنوية إلى الأردن قبل حوالي أسبوعين، كتمهيد لهذه الزيارة "من أجل تخفيف الأعباء الاقتصادية على الأردن، ومن أجل أن يرضخ الأردن لهذا القرار الأمريكي حول القدس".
وحول عدم زيارة تيلرسون لإسرائيل وصف غنيمات هذا الأمر بـ"المسرحية، التي لا تغيب عن وعي الشعب العربي، لأنه للمرة الأولى نجد هذا التبني الأمريكي المطلق للموقف الإسرائيلي".
وعلى الصعيد التركي يرى المحلل السياسي التركي دكتور سمير صالحة أن "القيادات التركية أعلنت أنها جاهزة للاستماع للقيادة الأمريكية إذا ما كانت مستعدة لقبول وتفهم الموقف التركي".
وأكد صالحة أن القطيعة في العلاقات التركية الأمريكية أمر وارد إذا تصلبت أمريكا عند موقفها مشيرا إلى أن تركيا ربما تلجأ إلى حلف شمال الأطلسي لحسم هذا الخلاف.