انطلاقاً مما سبق يعتبر الحنيفات أن وضع معبر نصيب سيكون مختلفاً تماماً عن معبر طريبيل مع العراق. إذ اعتقد كثيرون أن الأثار السلبية على قطاع الزراعة التي نتجت عن إغلاق معبر طريبيل عام 2015 ستنتهي بمجرد إعادة فتح المعبر، وهذا ما لم يتم، إذ يقول الحنيفات "تم افتتاح المعبر فعليا، لكن في الحقيقة عندما تترك سوق معين لفترة من الزمن تحتاج إلى فترة من العمل لتستعيده، لأن الإيرانيين والأتراك حلوا مكان الأردن بهذا الجانب".
ويضيف الحنيفات إلى ما سبق أن حالة الاستقرار في العراق "أدت إلى اكتفاء ذاتي لبعض السلع التي كنا نصدرها لهم"، واصفاً ذلك بقوله "نحن سعيدين باستقرار أهلنا في العراق" مشيراً إلى أن الأردن "يحتاج إلى فترة حتى يستعيد ولو جزءاً من السوق العراقي، حتى لو كان نصف السوق الذي كان في السابق".
وحول ما إذا كان الجانب السوري قد انفتح على أسواق أخرى منذ العام 2015 بسبب إغلاق معبر نصيب؟، أجاب الحنيفات قائلاً: "في الواقع التكاملية تجذرت بين الأردن وسوريا، وهناك الكثير مما يربطنا بغض النظر عن السياسة".
وكان الأردن قد أغلق معبر نصيب الحدودي مع سوريا في العام 2015 بعد سيطرة تنظيمات "إسلامية" على المعبر.
وحول إمكانية لقاء وفود أردنية سورية بما يخص موضوع التبادل الزراعي في وقت قريب، قال وزير الزراعة الأردني: "ننتظر استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، ونحن دائماً إيجابيين مع المحيط ومع كل دول العالم".