أما تركيا فأعلنت أنها ستخصص خمسة مليارات دولار للعراق على شكل قروض واستثمارات، بينما أعلنت الكويت أنها ستقدم للعراق مليار دولار على شكل قروض كما ستستثمر مليار دولار آخر للمساهمة في إعادة الإعمار، وأعلنت السعودية استثمار 1.5 مليار دولار، وأعلنت قطر تخصيص حزمة من القروض والاستثمارات للعراق بقيمة مليار دولار، فيما أعلنت الإمارات العربية المتحدة تقديم 500 مليون دولار.
وأعلنت بريطانيا تخصيص مليار دولار على شكل ائتمان صادرات على مدى 10 سنوات (إجمالي 10 مليارات دولار)، وتعهدت ألمانيا بمساعدات بقيمة 350 مليون يورو تقدم للعراق في 2018، وإيطاليا 260 مليون يورو على شكل قروض ميسرة و11.5 مليون دولار مساعدت، فيما تعهدت فنلندا بتقديم 10 ملايين دولار تخصص لنزع الألغام.
وقالت ماليزيا إنها ستقدم 100 ألف دولار، فيما قالت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الاتحاد سيقدم 400 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية للعراق.
وكان رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، قال إن البنك ساهم بـ4.7 مليار دولار لإعادة بناء العراق، مؤكدا سعيه لزيادة المبلغ، متعهدا بالاستمرار بالمساعدة في بناء الدولة العراقية لأهميتها في الشرق الأوسط، بحسب "السومرية".
ويرى مراقبون أن العراق يواجه تحديات كبيرة خلال الفترة الراهنة وهي إعادة النازحين من المدن المدمرة جراء الحرب على "داعش"، إضافة لبعض التحديات الأمنية التي تتمثل في تحرك خلايا نائمة تنتمي لـ"داعش" لاستهداف البلاد بعمليات انتحارية في عدد من المحافظات وفي مقدمتها بغداد.
وأكد عدد من المراقبين أن التزام الدول المانحة والداعمة للعراق بتقديم الدعم المالي مرهون بمدى جدية الحكومة العراقية في محاربة الفساد ووجود مناخ استثماري يمكن الأجانب من ضمان نجاح استثماراتهم في البلد الذي يعاني من تدهور في بنيته التحتية بالإضافة لأزمة الطاقة التي تهدد البلاد خلال السنوات المقبلة.