وإذ شدد الرئيس عون على "تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دوليا"، ورفضه "ادعاءات إسرائيل بملكية أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية"، أكد أنه لن يألو جهدا "للوصول الى حلول لمسألة الحدود البرية والبحرية"، ودعا الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى "لعب دور فاعل في هذا المجال".
وأكد "التزام لبنان الهدوء على الحدود الجنوبية"، وشدد على ان "لبنان لا يريد الحرب مع أحد، في حين أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها. وذاكرة الجنوبيين لا تزال حية حيال الحروب الاسرائيلية ضدهم".
واذ شكر الرئيس عون الولايات المتحدة الأميركية على "الدعم الذي تقدمه للجيش والقوى المسلحة اللبنانية"، اشار الى ان "لبنان الذي استطاع تحرير أرضه من المجموعات الإرهابية، يواصل العمل على تفكيك الخلايا الإرهابية من خلال العمليات الأمنية الإستباقية"، ودعا الى "تعاون جميع الدول لمكافحة الارهاب".
كما اكد رئيس الجمهورية لتيلرسون أن "لبنان الذي استضاف أكثر من مليون و850 الف نازح سوري على أراضيه منذ بدء الأحداث الدامية في سوريا، لم يعد باستطاعته تحمل المزيد من التداعيات التي يسببها هذا النزوح على أمنه واستقراره واقتصاده والاوضاع الاجتماعية والتربوية والصحية، لا سيما وأن المساعدات الدولية غير كافية وهي تذهب أصلا الى النازحين مباشرة من دون اي تنسيق أو إشراف من الدولة اللبنانية".
كما دعا عون الولايات المتحدة الأميركية الى "المساعدة في تأمين عودة آمنة ومتدرجة للسوريين الى بلادهم، والعمل من أجل إقرار حل سلمي للازمة السورية يعيد الأمن والاستقرار اليها ويضع حدا لمعاناة النازحين السوريين في الدول التي حلوا فيها ".
يقول الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بشأن زيارة وزير الخارجية الأميركي تيلرسون إلى لبنان، هذه الزيارة تأتي بظروف استثنائية يواجه فيها لبنان تحديات إسرائيلية، ومحاولة سرقة النفط اللبناني من البحر. وواضح أيضا أنه يوجد في لبنان في هذه الفترة توافق لبناني بين مختلف القوى السياسية اللبنانية وبين الرؤساء الثلاثة حول اتخاذ موقف موحد لعدم التنازل عن حقوق لبنان الشرعية والرسمية.
ويتابع أبو زيد قائلا: لكن للأسف، الولايات المتحدة لها مواقف متناقضة ومتباينة وغير واضحة، فمن جهة تعتبر حزب الله هو جزء من الحياة السياسية في لبنان، ومن جهة أخرى تحاول فرض عقوبات عليه متهمة إياه بالإرهاب.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي