وأكد دينغوف أن موسكو مستعدة لدعم ليبيا في محاربة الإرهاب "بناء على طلب الدولة الليبية أو الأمم المتحدة".
وعن المشروع الروسي — الليبي لإنشاء خط سكك حديدية يربط مدينتي سرت وبنغازي، والذي أبرم اتفاق بشأنه قبل ثورة فبراير/شباط 2011 ضد نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، قال دينغوف، "نحن بصدد رسم خارطة الطريق لاستئناف المشروع".
وأضاف "عقدت سلسلة من اللقاءات على مستوى وزارة النقل وشركة السكك الحديدية الروسية، وأتمنى أن يتم استئناف المشروع ويتم تنفيذه في أقرب وقت"، وتابع "نحن نتفهم أهمية هذا المشروع بالنسبة لكل من ليبيا وروسيا وتعزيز علاقتنا الثنائية".
هذا وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
وكان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف، قد صرح، في كانون الثاني/يناير الماضي، بأن روسيا ستعزز وجودها العسكري في البحر الأبيض المتوسط، الذي لم تكن موجودة فيه منذ زمن طويل، وستضع خططها هناك انطلاقاً من المصالح الوطنية.
وقال شامانوف لـ"سبوتنيك"، تعليقا على ما نشرته وكالة "أتلانتيكو" حول قواعد روسيا يجري بحث نشرها في منطقة الشرق الأوسط، بأن "روسيا ستضع المخططات التي تراها مناسبة لوجودها (في منطقة البحر الأبيض المتوسط) والتي تهدف إلى دعم المصالح الوطنية". وأكد أن هذه الخطط سوف يجري وضعها استنادا إلى مصالح روسيا وليس بموافقة الغرب.
وتابع شامانوف، بأن العالم الغربي "لم تعجبه عودتنا إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي غبنا عنها لفترة طويلة، قائلاً: "لذلك سنبذل جهوداً ونعززها".