وأعطى رئيس مجلس رؤساء الجامعات الروسية فيكتور سادوفيتشي، لمحة عن تأسيس جامعة موسكو عام 1855 وعن المنتديات والمؤتمرات التي أطلقتها، ومنها مؤتمر علمي تحت اسم كونسوريتوم الحواسيب العملاقة، والمهرجان الرياضي في كل الجامعات الروسية.
وقال "نملك أكثر الحواسيب العملاقة في العالم، وأطلقنا ستة أقمار اصطناعية وبواسطتها ندرس الفضاء وما حول الأرض، كما نعتبر جامعة موسكو مركزا طبيا متقدما جدا، مؤكدا أن "مهمات المؤتمر اليوم هو زيادة عدد الطلاب العرب الذين يدرسون في روسيا وزيارة تبادل الطلاب، كما نسعى لبدء التعاون على مستوى المدارس ونطمح لانشاء فرع لجامعة موسكو في إحدى الدول العربية".
من جهته أشار السفير الروسي ألكسندر زاسبكين إلى أن هذا المنتدى هو محطة هامة في تطوير العلاقات العربية — الروسية في مجال التعليم.
وقال "تعرفون الحالة التي نعيشها في روسيا والشعب الروسي بقيادة الرئيس بوتين يقوم بخطوات هامة في سبيل التنمية الاقتصادية، ونحن نعمل دائما على إدخال التكنولوجيا الحديثة في كل المجالات الإدارية والاقتصادية والعسكرية والجامعات الروسية تساهم في هذا العمل".
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في روسيا في 18 من مارس/ آذار المقبل، مؤكدا أن "هذا الاستحقاق سيرسم آفاقا جديدة أمام بلدينا".
وأكد أن "السياسة الروسية ستكون سياسة واضحة وشفافة وسنعمل على تطوير العلاقات على أساس التكافؤ والمساواة، وروسيا تبذل جهودها في سبيل تطبيع الأوضاع في المنطقة وتسوية الأزمات القائمة ومكافحة الإرهاب. وهذا المنتدى سيحقق إنجازات كثيرة وأتمنى أن تسهم قراراتكم في تنمية العلاقات لصالح شعوبنا ولصالح الصداقة والتعاون بيننا وبين العالم العربي".
وقالت "نحن نبذل اهتماما لتطوير الثروة البشرية من خلال الاعتراف المتبادل بالشهادات ومن خلال دراسة اللغات، وتشكل اللغتان الروسية والعربية وسيلتين مهمتين للتعاون الدولي، وينوي اتحاد الجامعات الروسية والعربية توسيع دراسة اللغة الروسية في الجامعات العربية ووزارة التعليم تشجع على الجهود المبذولة في هذا الاتجاه".
من جهته رأى الوزير الحاج حسن أن "روسيا تلعب دورا كبيرا في هذه الفترة في منطقتنا، ويجب أن نوجه التحية والشكر إلى الرئيس فلاديمير بوتين وإلى القيادة الروسية على دورهما الكبير في محاربة الإرهاب التكفيري في المنطقة".
وقال إن التعاون بين روسيا والدول العربية في المجال العلمي قديم، "وكنت أتمنى أن يشار إليه أكثر، فنحن في لبنان لدينا حوالى عشرات الآلاف من الخريجين من الجامعات الروسية، وأعتقد أن الرقم قد يصل في الدول العربية إلى مئات الآلاف، وهذا أمر يجب أن يؤكد عليه من خلال تطوير البحث العلمي المشترك وتطوير الدراسات العليا المشتركة ومن خلال تطوير الزيارات العلمية المتبادلة والنشر العلمي المتبادل وما سواه من الأمور التي تقتضي وضع برامج وخطط عملية في هذا الإطار".